للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في المثالين السابقين تعرب (ففتنة) فاعلاً.

مثال: قال تعالى {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ}. (٢٠٤)

[٣ - الفعل (كان) الزائد]

وهو فعل لا يحتاج إلى مرفوع ولا إلى منصوب. وإنَّما ساغ أن تزاد (كان) لأنَّها أشبهت الحروف في أنَّ معناها في غيرها. ول - (كان) الزائدة فاعل مُضَمرٌ فيها تقديره كان الكون، على قول أبي سعيد السيرافي، ولا فاعل لها عند أبي عليّ. ومعنى زيادتها عند السيرافي في إلغاء عملها، لا لأنَّها تخلو من فاعل، وإنَّما لم يظهر ضمير فاعلها، لأن الضمير يرجع إلى مذكور فيلزم أن يكون لها اسم وإذا كان لها اسم كان لها خبر. (٢٠٥)

ولا تقع الزائدة في أوَّل الكلام، لأنَّ الزائدة فرع ومؤكّد، وتقدَّمه يخلٌّ بهذا المعنى. (٢٠٦)

وتكون توكيداً زائدة. مثل قولنا: زيد كان منطلق، إنما معناه: زيد منطلق.

وجاز إلغاؤها لإعتراضها بين المبتدأ والخبر. (٢٠٧)

[جواز زيادة الفعل (كان)]

يجوز أن تأتي كن زائدة بشرطين:

أ - أن تكون بلفظ الماضي.

مثال: جاء الذي كان أكرمته.

ب - أن تكون بين شيئين متلازمين، لَيْسَا جاراً ومجروراً.


(٢٠٤) الروم١٧
(٢٠٥) اللباب علل البناء والإعراب ج ١ص ١٧٢
(٢٠٦) السابق ج ١ص١٧ المفصل في صنعة الإعراب ج ١ص ٣٥١
(٢٠٧) الأصول في النحو ج ١ص ٩٢

<<  <   >  >>