للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - بمعنى استيقظ ونام في الاكتفاء باسم واحد. فتكون أفعالاً تامة

تدل على معان وأزمنة.

فنقول: أمسى زيد، أي صار في وقت المساء.

٢ - تكون بمنزلة (كان) التي لها خبر وتحتاج إليه.

مثال: أمسى زيد عالمَا، أي: أتى عليه المساء وهو عالم. (٢٦٩)

٣ - أن يقرن مضمون الجملة بالأوقات الخاصة ب - (المساء) على

طريقة كان.

٤ - أن تفيد معنى الدخول في هذه الأوقات، وهي في هذا الوجه

تامة يسكت على مرفوعها. فيجوز أن يأتي هذا الفعل تاماً، أي

يستغني عن الخبر.

وقال تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} (٢٧٠)

٥ - أن تكون بمعنى صار.

مثل: أصبح زيد غنياً، وأمسى أميرًا. (٢٧١)

وهذا الفعل مبني للتعدية على وزن (أفعل) للدلالة على الدخول في زمان معين هو المساء. (٢٧٢)

قال الشاعر:

أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا ... أخنى عليها الذي أخنى على لبد

وأمسى ترفع المبتدأ والخبر بدون شروط، وبدون أن يتقدمها نفي أو نهي أو دعاء مثل غيرها من أخوات كان التي تحتاج إلى ذلك، ويمكن لهذا الفعل أن يأتي خبره وسط الجملة، أي: بين الفعل نفسه وبين اسمه. كما يجوز تقديم الخبر في هذا الفعل، وهو قد يأتي تاماً وقد يأتي ناقصاً.


(٢٦٩) حروف المعاني ج ١ص ٧، الأصول في النحو ... ج ١ ص ٩٢
(٢٧٠) سورة الروم، الآية ١٧
(٢٧١) المفصل في صنعة الإعراب ... ج ١ ص ٣٥٣، شرح قطر الندى ج ١ ص ١٣٤
(٢٧٢) شرح ابن عقيل ... ج ٤ ص٢٦٣

<<  <   >  >>