للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ش- أمرت القارئ أن يشم كسر السين الضم فى لفظ «سيىء» فى قوله تعالى: «سيىء بهم» هنا، والعنكبوت، وفى لفظ «سيئت» فى قوله تعالى فى سورة الملك «سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا»، وكيفية هذا الإشمام أن تحرك السين بحركة مركبة من حركتين ضمة، وكسره، وجزء الضمة مقدم، وهو الأقل، ويليه جزء الكسرة، وهو الأكثر، والإشمام هنا غير الإشمام فى باب الوقف فإن الإشمام هنا فى الحرف الأول، وفى الوصل، والوقف، ويسمع، وحرفه متحرك.

بخلافه فى باب الوقف فإنه فى الحرف الأخير، وفى الوقف فقط، ولا يسمع، وحرفه ساكن، وقولى: «ضم» مفعول ثان لأشممن، ووقفت عليه بالسكون لضرورة النظم على لغة ربيعة.

ثم أخبرت أن لفظ «فاسر»، ولفظ «أن اسر» وصل الهمز فيه عمّ سائر مواضعه، ومعنى هذا أن هذين اللفظين يقرءان بهمزة وصل تثبت فى الابتداء، وتسقط فى الدرج، ففي لفظ «فاسر» لا تظهر الهمزة لاتصال الفاء بالكلمة مطلقا.

وأما فى لفظ «أن اسر» فإذا وصلت «أن» ب «اسر» حذفت همزة الوصل، وكسرت النون لالتقاء الساكنين،

وإذا وقفت على «أن» وبدأت ب «اسر» أتيت بهمزة الوصل مكسورة.

وإذا وقفت على لفظ «فاسر» جاز لك فى الراء: التفخيم، والترقيق، والتفخيم أرجح.

وإذا وقفت على لفظ «أن اسر» فليس لك فى الراء إلا الترقيق.

وقد ذكر لفظ «فاسر» هنا [الآية ٨١] وفى الحجر [الآية ٦٥]، والدخان [الآية ٢٣]، ولفظ «أن اسر» فى طه [الآية ٧٧]، والشعراء [الآية ٥٢].

ص- وسعدوا فافتح وخفّفن وإن ... ن كلا ولما مع يس زكن

كذاك ما فى طارق والزّخرف ... غيابت اجمع فيهما فلتعرف

ش- أمرت بفتح سين «وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا»، وبتخفيف النون، وإسكانها [مخفاة] فى «وإن كلّا» وبتخفيف ميم «لما» فى هذه السورة «لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ»، وفى

<<  <   >  >>