للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قيل: مسلما، والحنف: هو الميل، وهو حنيف، أي: مائل إلى دين اللَّه، أخبر أنه يدعو إلى دين اللَّه - تعالى - إلى الدِّين الذي كان عليه آباؤه وأجداده، أعني به: الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام.

(وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ).

برأه - عَزَّ وَجَلَّ - من الشرك.

وقيل: كان حنيفًا خالضا لله مخلصًا لم يشرك أحدا في ربوبيته ولا في عبادته، على ما فعل أُولَئِكَ الكفرة.

وفي حرف ابن مسعود - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وحفصة: (دينًا قيما فطرتكم التي فطرتم عليها ملة إبراهيم حنيفًا).

ويقرأ: (قَيِّمًا)، بالتشديد، و (قِيَمًا) بالتخفيف. أو يخرج قوله: (إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) على الشكر له والحمد على ما أنعم عليه وأفضل له، من الإكرام له بالهداية بالطريق المستقيم.

والمستقيم يحتمل: القائم بالحق والبرهان وكذلك قوله؛ (دِينا قِيَمًا) بالحجج والبراهين، ودين أُولَئِكَ دين بهوى أنفسهم؛ ولذلك قال: (حَنِيفًا).

وقوله: (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).

<<  <  ج: ص:  >  >>