للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ).

قد وصفنا أنهم لأي معنى كانوا ينسبونه إلى الجنون، وذكرنا ما يرد عليهم مقالتهم، وينفي عنهم الريب والإشكال.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (٥٢).

فجائز أن يكون الذكر هو القرآن، وجائز أن يكون أريد به رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - إذ قد تقدم ذكرهما جميعًا؛ إذ كل واحد منهما ذكر، يذكر ما للخلق، وما على الخلق، وما ينتهي إليه عواقبهم، ويذكر ما يؤتى وما يتقى، واللَّه أعلم بالصواب.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>