للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كفاية النبيه شرح التنبيه في فقه الإمام الشافعي]

عنوان الكتاب: كفاية النبيه شرح التنبيه في فقه الإمام الشافعي ويليه الهداية إلى أوهام الكفاية للإسنوي.

اسم المؤلف: أحمد بن محمد ابن الرفعة.

المحقق: الدكتور مجدي محمد سرور باسلوم.

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت.

سنة الطبع: ٢٠٠٩م - الطبعة الأولى.

عدد المجلدات: ٢١ مجلد.

التعريف بموضوع الكتاب:

كتاب التنبيه للشيرازي من متون الشافعية التي نالت شهرة كبيرة وكثر تداولها وزادت أهميتها؛ وذلك لأنه جمع أصول مذهب الشافعي، فمع اختصاره تميَّز بالشمول، وكيف لا ينال هذه المكانة ومؤلفه هو الشيرازي أحد أعلام المذهب الشافعي يقول عنه النووي وعن كتابه: (كتاب نفيس حفيل، صنفه إمام معتمد جليل).

وقد اهتم العلماء بهذا المتن حتى عدَّ بعضهم له أربعين شرحًا، بالإضافة إلى من قام باختصاره ونظمه والتعليق عليه إلى غير ذلك.

ومن شروحه الفائقة شرح (كفاية النبيه) لابن الرفعة الذي حمل لواء الشافعية في عصره حتى قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية: (رأيت شيخًا تتقاطر فروع الشافعية من لحيته). فاق (كفاية النبيه) غيره من شروح (التنبيه)، وذلك لما تميَّز به من مزايا متعددة، والتي منها:

- كثرة الاستدلال بنصوص الكتاب والسنة والإجماع.

- التوسع في المسائل وكثرة التفريع.

- الاهتمام بأقوال الشافعي، والتمييز بين القديم منها والجديد، وكذلك وجوه الأصحاب وتخريجاتهم.

- له اختيارات وتصحيحات يخالف فيها النووي.

- الإكثار من النقل عمن سبقه من الفقهاء، والتحري في النقل عنهم.

- وضوح عبارته، والابتعاد عن الألفاظ الغامضة.

ومنهج المؤلف في كتابه أنه يفتتح الكتاب أو الباب بمقدمة تتضمن عدة أمور منها التعريف باسم الكتاب أو الباب لغة واصطلاحًا، ثم يذكر أدلة المشروعية من الكتاب والسنة.

ويقوي شرحه رحمه الله بالاستدلال بالكتاب والسنة كثيرًا، ومنهجه في ذلك أنه يجمع بين الكتاب والسنة، وإذا استدلَّ بالحديث فإنه يخرجه غالبًا، وأحيانًا يذكر حكمه من خلال أقوال علماء الحديث، ويتعقب صاحب المتن بذكر أقوال أو أوجه حكيت في المسألة لم يذكرها، ويصدرها غالبًا بقوله: (ووراء ما ذكره الشيخ وجهان أو أوجه). ونحو ذلك. وكثيرًا ما إذا ذكر قولًا أو وجهًا في مسألة يقول: (ويتجه أو ينبغي طرد ذلك في كذا). مما هو شبيه بالمسألة، وهو يفعل ذلك كما قال: (تقويةً للجمع بين المسألتين، وطلبًا للفرق بين المأخذين). ويعرف بالغريب من ألفاظ المتن، مع إيراد الأوجه اللغوية في بعضها، وأحيانًا يضبطها، وأحيانًا يورد بعض الاعتراضات على كلام المؤلف ويجيب عنها.

وقد سلك المؤلف في كتابه مسلكًا متوسطًا، فلا هو بالطويل الممل، ولا بالقصير المخل.

والكتاب قام بدراسته وتحقيقه والتعليق عليه الدكتور مجدي محمد سرور باسلوم معتمدًا على عدة نسخ خطية، قام بمقابلتها مع إثبات الفروق بينها، وتخريج الأحاديث والآثار، وتوثيق النقولات والأقوال، وشرح الغريب، وترجمة الأعلام، وشرح المصطلحات الفقهية والأصولية في الكتاب، مع المقدمة والفهارس العلمية، وقد أشار المحقق إلى أنه ألحق بهامش هذا الكتاب كتابا آخر وهو (الهداية إلى أوهام الكفاية) للإسنوي ورمز له بـ[أو] ومع قوله ذلك فقد تم إفراد كتاب الهداية في المجلد العشرين.

ونشير أيضا إلى أن كتاب (كفاية النبيه) قد شارك في تحقيقه مجموعة كبيرة من الطلبة لنيل درجة الماجستير بكلية الشريعة جامعة أم القرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>