للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سورية حرام جوفها لمن أقر بهذا العهد، فلا تنتهك حرمة، ولا يعتدى على عرض، ولا يصادر مال ... إلا بحق الإسلام. وكل مواطن يخضع للإسلام فهو آمن.

٥٠ - وإنه لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها.

٥١ - ((وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم)) وهذا يعني بتعبير اليوم أن الإسلام هو المصدر الوحيد للتشريع، وأن الحاكمية إنما هي لله سبحانه.

٥٢ - ((وأن الله تعالى على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره)) فهو عهد الله وميثاقه على الوفاء بها.

٥٣ - ((وأنه لا تجار قريش ولا من نصرها)) فالحلفاء يحددون موقفهم من العدو المشترك. وأي جوار لقريش أو صلة بها نقض للميثاق. بل لا يجوز إجارة من نصر قريشا كذلك.

فالحرب المعلنة بين قريش والمسلمين لا بد أن يكون الصف الداخلي كله ضدها. ولا بد أن تكون كل الفئات ذات موقف واحد منها. وكذلك الأمر اليوم مع الحركة الإسلامية التي حددت عدوها الأصلي، والتي تنطلق في كل تحالفاتها على حرب هذا العدو.

٥٤ - ((وأن بينهم النصر علما من دهم يثرب)) لنا عدوان. الأول هو الذي نحاربه بوصفه الطاغوت الذي يحكم أرض الشام اليوم. والثاني كل عدو يريد أن ينال من سيادة هذه العقيدة على هذه الأرض فكل اعتداء خارجي يجعل الجميع في تناصر لرد هذا العدوان.

٥٥ - ((وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه، ويلبسونه، فإنهم يصالحونه ويلبسونه)) وحتى تكون سلطة الجماعة المسلمة قائمة فمن حقها أن تشترط على حلفائها أن

<<  <   >  >>