للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجكني، ولم أحفظ من شعره إلا بيتين، من أول قصيدته الطنانة، وهما:

أبانتهمْ أُبينتْ مِنْ جمال ... وحادَ بها الحُداةُ إلى الضلالِ

جمالٌ غادرتْ هضْبَ الحُباري ... قبيل الصُّبْح مَسلوب الجمالِ

عبد الله بن أيّ

هو قبيلة أبناء أبي الفال، وكان شاعرا فصيحاً، وله أخ يقال له: الحسن. ولا أدرى هذين البيتين لأيهما، وهما:

يا قلب صبراً على نأىِ المحبينا ... فالدهرُ أحكَمُ من آمالنا فينا

قضى تنائَينا قاضي اللقا فعسى ... يقضي تلاقينا قاضي تنائينا

محمد بن لِحْظَانَ البوحسني

عالم مشهور، ويكفيه أنه هو أستاذ ابن حنبل المتقدم. ولم أر له شعرا يذكر، إلا بيتين خاطب بهما ابن حنبل وصاحبا له، وكان يقرآن عليه، وكان يتعهدهما بالألطاف، فغفل عنهما مرة، فكتب اليهما يعتذر:

خليليَّ كيفَ الحالُ والحال تنبئُ ... عنِ السرِّ مهما السرُّ في الصدرِ يُخبأُ

لئن نُسئتْ عنكم طواهِرُ وُدِّنا ... لفي الصدْرِ وُدٌ باطنٌ ليس يُنْسأُ

فكتب إليه ابن حنبل:

أيُسألُ عن أحوالِ قوْمٍ تبوَّؤُا ... جَداول عِدٍّ جارُهُ ليس يَظمأُ

يُرَويهِمُ مِنْ بحرِ علمٍ وحكمةٍ ... تَلاشى لمِبَهاها نُضَارُ ولؤلؤُ

[الطائع البوحسني]

ثم هو من قبيلة إدوكتْ شلَّ (بكسر الهمزة وفتح الدال المهملة وواو ساكنة وكاف معقودة مفتوحة وتاء مثناة من فوق ساكنة وشين معجمة مفتوحة ولام مشددة). معدود من شعراء قومه، وقد رأيته، وبلغني أنه مات منذ خمس عشرة سنة تقريبا، أي سنة ١٣١٤. وما رأيت

<<  <   >  >>