للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما تكانت: ففيها الأسود والدببة والضباع والذئاب، لكثرة مياهها، وموضع السباع منها، إنما هو تامورت انعاج، وجانبها الشرقي، وفيها الفهود، ودببتها آفة على الإبل.

وأما الرقيبة: فأكثر البلاد فيلة وأسودا ودببة، وكل السباع فيها.

وأما آوكار من أرض القبلة: فلا يوجد فيه غير الذئاب والضباع، وقد توجد كلاب الخلاء، وهي في القفار متوحشة، تأكل بني آدم، وتخاف من رغاء الإبل، كما يخاف الضبع منه، في أرض الفرس والأفغان.

وأما آتكور، وما يليه من أرض العقل، فتوجد فيه الدببة والذئاب والضباع. أما الذئاب والضبع، فلا يتعرضان لغير الغنم. وأما الدب فيأكل البقر والغنم والحمير، ولا يتعرض للإبل.

وأما إكيدي، فإن الدب فيه يأكل الإبل، كما تقدم.

وأما شمامه، وادخل: ففيها السباع والنمور والفهود، والنوع المسمى بِكلنكي، وهو أشرها كما يقال، وبعده النمر، ثم السبع، وهو أقلها مضرة لبني آدم.

أما الإبل: فأرضها التي لا تساويها أرض، فهي تيرس. وداؤها الذي يستأصلها فيها، إنما هو الجرب. ولا يوجد في الأرض مرض الذباب المعروف: يتابريت. والخبيرون بهذا الداء، يعرفونه باستنشاق بولها، فيبيلها أحدهم على زنده، ثم يشمه إذا يبس، وهي كثيرة في تلك البلاد، ولا يفنيها إلا داء الذباب أو الجرب.

أما البقر: فيكثر في أرض القبلة وتكانت والحوض واركيبه، وأقل البلاد بقراً آدرار، لكثرة جدوبه، وهو عندهم على خلقة بقر الحجاز، ولا يوجد في تلك البلاد، الجاموس. وقد يقولون للبقرة، إذا كانت لا سنام لها جاموسة، وهو غلط، لأن الجاموس نوع قائم بنفسه لا يشتبه بغيره.

وأما الغنم عندهم: فلا إليات لها، كما يوجد في غنم المشرق، وقد يصفون

<<  <   >  >>