للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحفلتها: قليلة الجدوى، ومتى حفلت تكثر القلق والصياح. يضربونه فيمن يتيه بالحصول على القليل.

(حَمْلْ اجماعً ريشْ) الحمل: ما يحمل واجماع: بمعنى الجماعة. وريش: بمعنى خفيف، لأن الريش يكون كذلك. يضربونه في تهوين الأمور المتعاون عليها.

(أحْزَمْ منْ عَرْ) أحزم: أفعل تفضيل من الحزم. وعر (بفتح العين المهملة وسكون الراء) خنزير البر، ويسمونه أيضا حمار الغابة. يزعمون إنه إذا أراد أن يدخل جحره، يدخل قفاه أولا، ويبقى رأسه لئلا يدرك قفاه. يضربونه في شدة الحزم.

(حَزْمْ اهل اتريريزِي) الحزم هنا، خارج عن معناه الأصلي. يقولون: فلان يريد حزم فلان أي غيظه. وأهل اتريريزي: أهل خيمة، ذبح جار لهم جزورا أو شاة، فلم يعطهم شيئا، فذبحوا عجلة لهم، وكانت لهم بقرات ظئرن عليها، فذبحوها ليغيطوهم، فذهب لبن بقراتهم. يضربونه لمن أراد أن يغيظ غيره، بما يضره هو من نفسه.

(احْشِيشِتْ الكناني) الحشيشة: واحدة الحشيش، وهو نبات معروف. والكناني: واحد من قبيلة تاكنانت، وتقدم ذكرها. يزعمون أن الكناني المشار إليه، وجد أناسا يطوون بئرا، فأتاهم بحشيشة ليعينهم على شغلهم، فلما صلحت بئرهم، صار يرد عليهم ببقره، فيقول لهم: إما أن تقدموني في السقي، وإلا نزعت حشيشتي، يهددهم بذلك، لأنه إذا نزعها انهارت البئر. يضرب فيمن يحسن، لينال من إحسانه مأرباً أكثر منه.

(حَطّابْ الدَّشْرَهْ) الحطاب: الذي يحمل الحطب، والدشره: بمعنى القرية عندهم، يزعمون أن حطاباً خرج من قرية، فجمع حزمة حطب، فأراد أن يحملها فغلبته، فجعل فوقها أخرى، يضربونه لمن عجز عن شيء فأردفه بآخر.

<<  <   >  >>