للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقال إنه بات عند شخص، فأنامه في مكان فانتبه، فوجد بجنبه جلدا مدبوغا، فجعل يقطع الجلد بموساه ويأكله، يظنه لحما، ويلقم ما عليه من الدباغ، يظنه ثريدا، فأتاه احب المنزل، بشيء من العصيدة ليأكله. فقال له: شبعت من اللحم والثريد. فنظر الرجل فوجده أتى على الجلد ودباغه. وله حكايات من هذا النوع عجيبة. يضربونه في وصف الشخص بالشره.

[حرف الشين]

(الشباب شعبة من الجنون) الشباب: الفتاء، والشعبة: بالضم الطائفة. يوافقه قول أبي العتاهية:

إن الشباب والفراغ والجده ... مفسدة للمرء أي مفسده

(اشرُبْ ذاولَّ نرشْمَكْ) اشرب بضم الراء، كما ينطقون وإلا فهو مفتوح لأن الماضي مكسورها، والمضارع مفتوحها، والّ: بمعنى وإلا، ونرشمك: أكويك بالميسم المحمى في النار، سمى بذلك لأنه يترك أثرا في الجلد. يضربون هذا في الطلب بلا مهلة.

(اشْرِ يوم اتبيعْ) اشر: بمعنى اشتر، يوم اتبيع: أي لا تشتر شيئا، إلا إذا أردت بيعه، أشترى منك، وقد أورد بعض أهل شنقيط، هذا المثل موردا ظريفا، وذلك أن اللصوص من حسان، قد يتمكنون من عدوّهم، فيوقفونه على الزوايا ليشتروه منهم ويخلوا سبيله، فإن لم يفعلوا ذلك، يعادهم أهل الأسير، فانفق أن أحد اللصوص أخذ بعض أعدائه، وكان ذلك الأسير شريرا، فعرضه للبيع، فقال بعضهم المثل، وهذا مأخوذ من قول العرب: إذا اشتريت فاذكر السوق.

(الشرْجَرْ) الشر: بمعنى الحرب، والجر: أصله السحب، والمراد به المكايدة، يضربونه في الحض على المطاولة وقت المناواة.

(اشروط الشدّة يلتكطو في ارْخَ) الشروط: معناها هنا العدة، والشدة:

<<  <   >  >>