للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

عوَاء فَصِيْلٍ آخِر اللَّيْلِ مُحْثَلِ

[١٣٦] [و] (١) قَوْلُهُ: إِذَا مُطِرَ: "اللَّهُمْ سَيْبَاً هَنِيْئَاً".

[هكذا] (٢) قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ في رِوَايَتِهِ: وَرُبما (٣) رُوِيَ لَنَا صَيْبَاً، وَهُوَ أجْوَدُ. و (٤) السَّيْبُ: العطاء -بِفَتْحِ السين- وَالسِّيْبُ: مَجْرَى المَاءِ -بِكَسْرهَا-، يُقَالُ: سَابَ المَاءُ سُيُوْبَاً: إِذَا جَرَى. فَأمَّا (٥) الصَّيْبُ فَأصلُهُ: الصَوْبُ، يُقَالُ: صَابَ المَطَرُ يَصُوْبُ صَوْبَاً؛ إذَا نَزَلَ، وَمِنْهُ قَوْلُ الله -سُبْحَانَهُ (٦) -: (أوْ كَصَيِّب مِنَ السمَاءِ) [البقرة/ ١٩]. وَوَزْنُهُ (٧) فَيْعِلٌ، مِنْ صَابَ يَصُوْبُ: إذَا نَزَلَ.


[١٣٦] أخرجه البخاري في الفتح برقم ١٠٣٢ استسقاء. والحميدي في المسند ١/ ١٣١ وابن أبي شيبة في المصنف برقم ٩٢٧٣، وابن ماجه برقم ٣٨٨٩ و٣٨٩٠، والخطابي في غريب الحديث ١/ ٤٩٢، والهيثمي في الزوائد ٢/ ٢١٥، من طريق عائشة رضي الله عنها ومن طريق ابن عمر رضي الله عنهما. وهناك اختلاف في رواية ألفاظ الحديث: "اللهم سيباً نافعاً" و"اللهم اجعله صيباً هنيئاً" و"صيباً نافعاً" وهذه الروايات على اختلافها قريبة المعنى كما بيّنه المصنف، رحمه الله، وانظر الفائق ٢/ ٣١٩ (صوب).