للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج الإمام أحمد (١) والترمذي (٢) من حديث أبي أمامة، عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال «الحَيَاءُ وَالعِيُّ شُعْبَتَانِ مِنَ الإِيمَانِ، وَالبَذَاءُ وَالبَيَانُ شُعْبَتَانِ مِنَ النِّفَاقِ» وحسنه الترمذي، وخرّجه الحاكم (٣) وصححه.

وخرج ابن حبان في "صحيحه" (٤) عن أبي هريرة، عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: "الْبَيَانُ مِنَ اللَّهِ وَالْعِيُّ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَلَيْسَ الْبَيَانُ بِكَثْرَةِ الْكَلَامِ وَلَكِنَّ الْبَيَانَ الْفَصْلُ فِي الْحَقِّ، وَلَيْسَ الْعِيُّ قِلَّةَ الْكَلَامِ وَلَكِنْ مَنْ سفه الحق".

وفي مراسيل محمد بن كعب القرظي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث ينقص بهن العبد في الدُّنْيَا ويدرك بهن في الآخرة ما هو أعظم من ذلك: الرحم والحياء وعي اللسان".

قال عون بن عبد الله (٥): ثلاث من الإيمان: الحياء والعفاف والعي، عي اللسان لا عي القلب ولا عي العمل، وهن مما يزدن في الآخرة وينقصن من الدُّنْيَا، وما يزدن في الآخرة أكبر مما ينقصن من الدُّنْيَا. ورُوي هذا مرفوعًا (٦) من


(١) (٥/ ٢٦٩).
(٢) برقم (٢٠٢٧) وقال: هذا حديث حسن غريب وإنَّما نعرفه من حديث أبي غسان محمد بن مطرف.
(٣) (١/ ٥٢) وقال: هذا حديث صحيح عَلَى شرط الشيخين ولم يخرجاه، وله شاهد صحيح عَلَى شرطهما.
(٤) برقم (٥٧٩٦ إحسان).
(٥) أخرجه معمر في جامعه (١١/ ١٤٢ - مع المصنف).
(٦) أخرجه الدارمي (٥٠٩) من طريق عون بن عبد الله قال: قلت لعمر بن العزيز حدثني فلان -رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -- فعرفه عمر، قلت: حدثني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ثم إن الحياء والعفاف والعي ... " فذكر الحديث. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٧/ ١٨٠)، والطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ٦٣) وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (٨٧) من طريق إياس بن معاوية بن قرة عن أبيه عن جده مرفوعًا.
قال الهيثمي في المجمع (٨/ ٢٧): رواه الطبراني، وفيه عبد الحميد بن سوار، وهو ضعيف.