للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعدت دارُ الثواب ودار العقاب في الآخرة.

فمن قالها ومات عليها كان من أهل دار الثواب، ومن ردها كان من أهل العقاب.

ومن أجلها أُمرت الرسل بالجهاد، فمن قالها عصم ماله ودمه، ومن أباها فماله ودمه (هدر) (*).

وهي مفتاح دعوة الرسل، وبها كلم الله موسى كفاحًا (١).

وفي "مسند البزار" (٢) وغيره عن عياض الأنصاري عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: "إن لا إله إلا الله كلمة حقٍّ عَلَى الله كريمة، ولها من الله مكان، وهي كلمة جُمعت وشُرِكَتْ؛ فمن قالها صادقًا أدخله الله الجنة، ومن قالها كاذبًا أحرزت ماله، وحقنت دمه، ولقي الله فحاسبه".

وهي مفتاح الجنة كما تقدم.

وهي ثمن الجنة؛ قاله الحسن.

وجاء مرفوعًا من وجوهٍ ضعيفة (٣): "ومن كانت آخر كلامه دخل الجنة" (٤).

وهي نجاة من النار:


(*) حلال: "نسخة".
(١) أي مواجهة ليس بينهما حجاب ولا رسول. النهاية (٤/ ١٨٥).
(٢) أورده الهيثمي في المجمع (١/ ٢٦) وقال: رواه البزار ورجاله موثقون، إن كان تابعيه عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود.
(٣) منه ما أخرجه ابن عدي (٦/ ٣٤٨) من حديث أنس.
وفي إسناده: موسى بن إبراهيم قال عنه ابن عدي: حدث بالمناكير عن قوم ثقات أو من لا بأس بهم. ثم ذكر له عدة روايات ثم قال: ولموسى بن إبراهيم هذا أحاديث غير ما ذكرت عن ثقات الناس، وهو بَيَّن الضعف عَلَى رواياته وحديثه.
(٤) أخرجه أحمد (٥/ ٢٣٣، ٢٤٧) بلفظ: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله وجبت له الجنة". وأبو داود (٣١١٦) بلفظ: "دخل الجنة". والحاكم (١/ ٣٥١، ٥٠٠) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.