للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا تغرنها بضاعة نخا ...*... سين كانت بها الإماء تسام

كيف تنجو من الشرور نساء ...*... لا يواري وجوههن لثام؟

صار خلق العفاف أندر خلق ...*... وتفشى الفسوق والاجرام

عصمة المرأة احتجاب وصون ...*... وإباء وعفة واحتشام

علموا أمة الجزائر فالعلـ ...*... ـم دليل لخيرها وزمام

علموها دينا من الله سمحا ...*... ليس فيه إصر ولا إرغام

بثه في الورى رسول أمين ...*... منقذ للورى رؤوف همام

جاء والناس في ضلال وزيغ ...*... فهداهم صراطه فاستقاموا

ولسانا حروفه نبرات ...*... مطربات كأنها أنغام

أبديا لا يعتريه فناء ...*... عربيا ما شابه إعجام

صالحا في اللغات للدرس كالعسـ ...*... ـجد تجلى شذوره وهو خام

باهت البيد زخرف الروض بالفصـ ...*... ـحى وتاهت على القصور الخيام

واحرسوا حقكم فقد سيم نهبا ...*... لا تناموا عن حقكم لا تناموا

وجهوا وجه شعبكم للمعالي ...*... فهي أهدافه ونحن السهام

واجعلوا الدين رائدا وإماما ...*... ليس كالدين رائد وإمام

كل ما يشرع ابن آدم يفنى ...*... ولما يشرع الاله الدوام

سوف تهوي مبادئ الكفر صرعى ...*... فانيات ويخلد الإسلام!!


ألقى الشاعر الكبير هذه القصيدة البليغة في الحفلة التي أقامتها جمعية مدرسة الشبيبة بالعاصعة. وقد كان- ولا شك- متأثرا بما يرى ويسمع من المفاسد والمظالم فتمنى أن لو فارق هذه المدينة بادية لا أنيس فيها وقد أبدع شاعرنا في تصوير تلك المفاسد والمظالم غير أن نفسه في تصوير الأولى كان أطول منه في تصوير الثانية، ولماذا؟ لأنه يعيش في وطن الجزائر .. !

<<  <   >  >>