للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[إلى العلم]

أنشدت هذه القصيدة في الاحتفال العظيم بتشييد مدرسة التربية والتعليم بمدينة بسكرة، وفي القصيدة من التذكير بالأمجاد، والإلماح إلى الكتب التاريخية ما يحرك الشاعر. وقد قال الأستاذ الرئيس محمد البشير الإبراهيمي في آخر خطبته التي افتتح بها الإحتفال ما لفظه: "ولعلكم في هذا المجلس سترتفعون بالذكريات إلى الماضي الخالد، حين تسمعون من الشعر ما يمثل لكم زهيرا والنابغة في الأولين، وأبا العتاهية والمتنبي في المحدثين، حين تسمعون الوصية ممزوجة بالحكمة مدغمة في النصيحة، معجونة بالفخر من شاعر الجزائر، بل شاعر العروبة والإسلام: محمد العيد".

ــ

أراك بلا جدوى تضج من الظلم ...*... الى العلم إن رمت النجاة الى العلم

أراك بلا جدوى تضج وتشتكي ...*... من الخصم في كل الأمور إلى الخصم

فخض في ميادين الحياة مكافحا ...*... بمالك من عزم ومالك من حزم

ولا تدرع الا المعارف إنها ...*... سوابغ ينبو الطعن عنها فلا يدمى

رعى الله في أرض الجزائر نهضة ...*... مباركة في العلم تسمو الى النجم

وترمي الى أهدافها بقصودها ...*... موفقة الأنظار صائبة السهم

وتنشئ للفصحى مدارس عدة ...*... مشيدة البنيان محكمة الدعم

قف اليوم بالزيبان وانزل بها على ...*... مليكتها واحضر بمحفلها الفخم

تجد داعيا للعلم في الصور نافخا ...*... وبعثا من الأشهاد يزخر كاليم

و (بسكرة الزهراء) (١) تقري جموعهم ...*... بكل لذيذ مستطاب من الطعم


(١) أراد الشاعر "الزهراء" بسكرة الجديدة و"الغبراء" بعدها بسكرة القديمة، وهي مجموعة قرى عريقة في القدم غريقة في النخل، وفي إحداها أقام ابن خلدون في كنف أمرائها بني مزنى.

<<  <   >  >>