للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى متى وهو يجزي ...*... عن خالص الحب حقدا؟

الى متى وهو يشقي ...*... شعبا ليسعد فردا؟

أيجعل الضد حلفا ...*... ويجعل الحلف ضدا؟

ويحسب العبد حرا ...*... ويحسب الحر عبدا؟

نحن الحنيفون دينا ...*... نحن المنيفون مجدا

من سامنا الهون اذى ...*... (محمدا) (ومعدا)

...

يا وفد خلفت ذكرق ...*... تبقى على الأرض خلدا

زنت (الجزائر) حشرا ...*... لها وزانتك حشدا

رح امنا واغد جذلا ...*... وطب مراحا ومغدى

يا شعب بشراك هذا ...*... خير لجيلك يهدى

زال الردى عنك فاسلم ...*... نحن الحمى كيف تردى

فخط للعز صحرحا ...*... وخط للذل لحدا

وسل من الموت قربا ...*... تنل من الموت بعدا

فلم نزل لك حصنا ...*... و (للجزائر) جندا

إن (الجزائر) منا ...*... بالروح والمال تفدى


= وقد كان لاجتماح هذا المؤتمر تأثير عظيم في نفس الشعب الجزائري، وبعث الآمال الكمينة، رالتشوف إلى الغايات التي يرجوها، ويعمل لها العاملون من أبنائه.
وفي غمرة هذا التأثير، جاشت قريحة شاعرنا بهذه القصيدة يخاطب بها الوفد ويودعه ويتيمن بهذا الوفادة وفيها أبيات كانت معانيها سائغة في ذلك الوقت الذي كان الشعب الجزائري يقنع فيه ببعض الحق، أما اليوم، قد جاوز الأماني إلى العمل فقد أصبحت تلك المعاني ممجوجة في ذوقه بود أن أصبح السيف هو الحكم بينه وبين فرنسا. فمعذرة لقراء الديمان إذا أثبتنا تلك الأبيات التي هي تصورات في زمن غير هذا الزمن.
وللشاعر مع هذا فضل أي فضل في تنبيه الأفكار قبل ذلك الزمن إلى الغايات التي يجب أن يسعى لها الشعب متئدا متدرجا.
القاهر
(محمد البشير الإبراهيمي)

<<  <   >  >>