للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من كان رئبالا أبوه وجده ...*... وحماه غيلا فليكن رئبالا

فاختر (بسرتا) حيث سرت بقطرنا ...*... واضر بفطنة أهلها الأمثالا

واذكر أوائلها بني فينيقيا ...*... واذكر بها الرومان والوندال

واذكر بها أتراكها لان اعتدوا ...*... حالا فقد حرسوا الرعية حالا

واذكر من البايات (أحمد) (٢) إنه ...*... ذاد العدى عنها وصال وجالا

واذكر من البايات فيها (صالحا) (٣) ...*... فقد اعتنى وبنى بها فأطالا

واذكر بدخلتها (ابن عيسى) (٤) ثائرا ...*... يلقى المغير ويستميت قتالا

واذكر بها العباد في خلواتهم ...*... واذكر بها العلماء والأبطال

ماض من الأعصار ناء زاخر ...*... بالحادثات ذكرته إجمالا

نبني عليه كما نشاهد حاضرا ...*... يبني عليه شبابنا استقبالا

حلقات أعصار يماسك بعضها ...*... بعضا على أجيالنا تتوالى

سبحان من جعل الملوك خلائفا ...*... والملك إرثا بينهم وسجالا

واختص بالملك المخلد وحده ...*... أبدا فلا يخشى عليه زوالا

قم حي أخت (الآستانة) نشأة ...*... وحضارة ونضارة وجمالا

سرح بساحة "باب واديها" الخطا ...*... وانظر يمينا دورها وشمالا

واسأل معالمها الصوامت واستمع ...*... فمن المعالم ما يجيب سؤالا


(١) سرتا هو الاسم الفينيقي لمدينة قسنطينة.
(٢) الحاج أحمد باي، آخر بايات قسنطينة.
(٣) صالح باي (١٧٧١ - ١٧٩٣) كان عهد ولايته على قسنطينة عهد نهضة ورخاء. ترجمه مفصلة في كتاب (محمد عثمان باشا) للأستاذ توفيق المدني.
(٤) ابن عيسى باش حانبة، أحد المدافعين الأبطال عن العاصمة الشرقية عند هجوم الفرنسيين عليها. وكان قائدا عسكريا للحاج أحمد باي.

<<  <   >  >>