للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمن مبلغ الرومان أن عبيدهم ...*... غدوا سادة غرا كرام الشمائل؟

رعت دولة الإسلام بالعدل أرضهم ...*... فصار ابن مازيغ أخا لابن وائل!

وجدت مجالا لادكار وعبرة ...*... فجلت برأي صائب غير فائل (١)

ورددت في سرى (فتلك بيوتهم) ...*... وحسبي به قولا لأصدق قائل

فهل ترعوى عن ظلمها وفسادها ...*... أواخر لم تجهل مال الأوائل (٢)

لقد جر شرا للبرايا جميعها ...*... تنافسها في ملكها المتضائل

ولا ملك إلا ملك من دام حكمه ...*... اذا زالت الدنيا فليس بزائل!


(١) الرأى الفائل هو المخطئ الضعيف.
(٢) كان الشاعر مدير للمدرسة العربية الحرة "بعين مليلة" وإمام خطيبا لمسجدها الحر، وكان قد تعرض كثيرا للبحث والتفتيش البوليسي والتهديد والإنذار من طرف الإداريين الفرنسيين بها. ولكي يكون جوابه على كل استفزازاتهم- أقذع وأرفع، نظم هذع القصيدة ونشرها في حينها.

<<  <   >  >>