للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ايه يا عيني اذرفي ...*... لن تري بعد عينها

السماوات والأرا ...*... ضي جميعا نفينها

كم تساءلت سالكا ...*... أنهجا ما حوينها

لم يجبني سوى الصدى ...*... أين (ليلاي) أينها؟! (١)


(١) نشرت في (الشهاب) ج: (٧) و (١٤) في سبتمبر١٩٣٨م بتعليق الأستاذ الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس، هذا نصه:
جاء في "الأغاني" ج: ٣، ص: ٢٩١ ما يلي:
"أخبرني عمي، قال حدثنا الحزنبل عن عمرو ابن أبي عمرو وقال .. بلغني أن الحسن بن زيد دعا بابن المولى فاغلظ له وقال: أتشبب بحرم المسلمين، وتنشد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الأسواق والمحافل ظاهرا؟
فحلف له بالطلاق أنه ما تعرض لمحرم قط ولا شبب بامرأة مسلم ولا معاهدة قط.
قال فمن ليلى هذه التي تذكر في شعرك؟ فقال له .. امرأتي طالق إن كانت إلا قوسي هذه، سميتها ليلى لأذكرها في شعري. فإن الشعر لا يحسن إلا بالتشبيب، فضحك الحسن ثم قال: إذا كانت القصة هذه فقل ما شئت.
فمن هي ليلى شاعرنا يا ترى؟ ليست له قوس ولكن له مروحة، فهل يعني هو الاخر مروحته؟ إن محمد العيد الذي يشعر شعور لشعب ويتخيل خيال الشعب، لا تشغله قوس ولا مروحة ولكن لا تفتنه- وهوالبلبل الغريد في قفص .. - إلا الحرية فهل يوافق على هذا بعض من ينقصهم شيء من السياسة ليفهموا؟
وقد أيد الشاعر هذا أخيرا في قصيدته الطويلة "ملحمة الثورة والاستقلال" فقال:
ليلاي فيك تعطفت بوصالها!! ...*... نشفت به مجنونها المستهترا

<<  <   >  >>