للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان عبد الحميد في الرأي قطبا ...*... مرشدا للعقول والأفهام

مثل (عبد الحميد) خطط منهـ ...*... ـا قويما لقادة الأقلام (١)

يمحض الشعر للكفاح ويوصي ...*... بالتسامي عن لوثه بالغرام

والتجافي عن الغرابة لفظا ...*... واجتناب الغموض والإبهام

...

يا ابن باديس يا أبا الشعب قم فانـ ...*... ـظر بفخر لشعبك المقدام

قم تجد شعبك المخلف قبلا ...*... سار شوطا مع الشعوب النوامي

قم تجد دولة الجزائر قامت ...*... وأقامت بالحكم حر النظام

قم تجد راية الجزائر تعلو ...*... فوق كل الربوع والآكام

شبت الثورة التي منك هبت ...*... ريحها حين شب عود الضرام

واستتبت أسبابها فاستحالت ...*... كل أنغامنا إلى ألغام

صد جيش التحرير فيها قوى البغـ ...*... ـي ورد العرين للضرغام

كيف تنسى الجزائر اليوم وفدا ...*... كنت تحتل صدره في المقام

يوم جابهت بالدفاع (دلادي) (٢) ...*... وهو يرغي مهددا بانتقام

قلت بالمدفع اغتررت وحسبي ...*... مدفع فوقه به الله رامي

موقف حاسم شهرت به الإنـ ...*... ـكار في وجه من طغى كالحسام

كتحدي أبي حنيفة للمنـ ...*... ـصور أو مالك برفض الحرام

وسعيد والمنذر بن سعيد، ...*... أو كعمر والعز عبد السلام


(١) هو عبد الحميد الكاتب وله رسالة مشهورة أوصى فيها الكتاب باحترامهم لمهنتهم وطرقهم أنفع المواضيع وكذلك كان الأستاذ ابن باديس يوصي الكتاب والشعراء بتحري المواضيع المفيدة التي تناسب ظروف الشعب الجزائري وتعود عليه بالنفع العميم.
(٢) دلاري: رئيس وزراء فرنسا ووزير دفاعها يوم أن ذهب وفد المؤتمر الإسلامي الجزائري إلى فرنسا يحمل مطالب الشعب الجزائري سنة ١٩٣٦م.

<<  <   >  >>