للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[جمال الريف]

في هذه القصيدة تظهر براعة الشاعر وقدرته على الوصف بالرغم من أنه لم يكثر منه في شعره.

ــ

هزك للشعر حنات وأشواق ...*... وعاودتك حساسات وأذواق

اليوم صدرك للأفراح منشرح ...*... فما عليه من الأتراح أغلاق

أقم هنيئا فما في القلب موجدة ...*... ونم قريرا فما بالعين إراق

حيتك في البدو كل الكائنات به ...*... الريح عازفة والروض صفاق

والحقل محتفل الأشجارمن طرب ...*... تشدو وتهفو به ورق وأوراق

والنهر في جنبات السفح منبسط ...*... والماء في جنبات النهررقراق

وفي الكروم عناقيد تحف بها ...*... كأنها في نحورالغيد أطواق

وفي المزارع قطعان منوعة ...*... ضأن ومعز وأبقار وأنياق

تشدو الرعاة بسوق للغناء بها ...*... وللغناء كما للشعر أسواق

لهم مزامير بالألحان صادحة ...*... كأنها في صدى الوديان أبواق

والوحش سلوان في الغابات منطلق ...*... والطير جذلان في الأوكار زقزاق

والشمس زاهرة في كل آونة ...*... كأن إمساءها في العين إشراق

والبدر في الليل يبدوا زاهدا ورعا ...*... له إلى الله إخبات وإطراق

أو عاشقا ساهرا في الحي منفردا ...*... وقد غفت من رعاة الحي أحداق

يا ساهر الليل لا خانتك باصرة ...*... ولا عداك على الغافين إشفاق

إنزل إلينا قليلا نصحب زمنا ...*... فكلنا لجمال البدو عشاق

<<  <   >  >>