للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تحية أيها النادي]

ألقى الشاعر هذه القصيدة في حفلة نادي التقدم بمدينة البليدة.

ونشرت في مجلة الشهاب سنة ١٩٣٥.

ــ

نداء سرى في مسمعي ما سرى دمي ...*... فلبيت من قلبي صداه ومن فمي

نداء سرى كالكهرباء فهزني ...*... وما هزني إلا لحفل مكرم

وما هزني إلا لناد مبارك ...*... يقل كأفق أوجها مثل أنجم

منار به صوت العروبة يعتلي ...*... وكهف به نشء (البليدة) (١) يحتمي

وغيل منيع فانزلوه وأقبلوا ...*... عليه تباعا ضيغما إثر ضيغم

وركن ركين فابتنوه وأدعموا ...*... ولا خير فيما يبتنى غير مدعم

أقيموه تحت الشمس فوق رؤوسكم ...*... لواء وكفوا عنه كف المحطم

وأبقوه للإصلاح أبهر آية ...*... وأظهر عنوان وأزهر ميسم

أعيدوا به للدين عهد طلوعه ...*... على الأرض فجرا جاليا كل مظلم

ولا تنسوا الدنيا فإن متاعها ...*... مشاع لكم في الكسب غير محرم

لقد مر عصر السعي للروح وحده ...*... ببعث بن عبد الله بعد ابن مريم

تناجوا ببر واتركوا الإثم جانبا ...*... ولا تهتكوا أعراضكم بالتهجم

أعيذكم بالله أن تتقسموا ...*... هوى فذهاب الريح عقبى التقسم

توالوا فما استغنت يد قط عن يد ...*... وما بطشت إلا بكف ومعصم


(١) البليدة: مدينة تبعد عن العاصمة الجزائرية بحوالي خمسين كلم.

<<  <   >  >>