للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"مَكَانَةُ الصَّلَاةِ"

فَصْلٌ وَلِلصَّلَاةِ يَا مُحَقِّقُ … نُورٌ عَظِيمٌ فِي الْقُلُوبِ مُشْرِقُ

وَلَا يَنَالُهُ سِوَى الَّذِي خَشَعْ … حَالَ الصَّلَاةِ وَلِرَبِّهِ خَضَعْ

فَفَرِّغِ الْقَلْبَ وَبِاللَّهِ اشْتَغِلْ … وَلِلَّذِي أَمَرَكَ الْحَقُّ امْتَثِلْ

وَاعْتَقِدْ أَنَّكَ تُصَلِّي بِالْخُشُوعْ … لَدَى الْقِيَامِ وَالسُّجُودِ وَالرُّكُوعْ

وَكُنْ لَهُ لَدَى الصَّلَاةِ ذَاكِرَا … مُهَلِّلاً مُسَبِّحًا مُكَبِّرَا

حَافِظْ عَلَى الصَّلَاةِ وَاعْلَمْ أَنَّهَا … عِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ فَادِّهَا

فَلَا يُضَاهِيهَا مِنَ الْأَعْمَالِ … أَيُّ عِبَادَةٍ بِكُلِّ حَالِ

لَا تَتْرُكِ الشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ الرَّجِيْمْ … يَطْمُسْ قَلْبَكَ مِنَ النُّورِ الْعَظِيمْ

حَتَّى يَصُدَّكَ عَنِ الصَّلَاةِ … وَيُشْغِلَ الْقَلْبَ عَنِ اللَّذَّاتِ

فَاخْشَعْ لَدَى الصَّلَاةِ وَاعْلَمْ أَنَّهَا … تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ فَاعْظِمْ شَأْنَهَا

"الْأَحْوَالُ الَّتِي تُؤَدَّى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ"

فَصْلٌ وَفِي الْفَرْضِ الْقِيَامُ حُتِمَا … عَلَى الْمُصَلِّي مُطْلَقًا فَلْتَعْلَمَا

ثُمَّ الْقِيَامُ بِاسْتِنَادٍ فَالقُعُودْ … بِغَيْرِهِ ثُمَّ بِهِ بِلَا جُحُودْ

فِي هَذِهِ الْأَرْبَعَةِ الْأَحْوَالِ … يَجِبُ أَنْ تَكُونَ بِالتَّوَالِي

فَتَبْطُلُ الصَّلَاةُ حَيْثُ انْتَقَلَا … إِلَى الَّتِي مِنْ بَعْدِهَا فَلْتَعْقِلَا

ثُمَّ عَلَى الْجُنْبِ الْيَمِينِ أَوْ عَلَى … جَنْبِ الْيَسَارِ أَوْ عَلَى الظَّهْرِ انْجَلَا

وَجَازَ فِي الثَّلَاثِ أَنْ يُخَالِفَا … لِأَنَّهَا مَنْدُوبَةٌ فَلْتَعْرِفَا

وَقَادِرٌ حَيْثُ الْعِمَادُ سَقَطَا … يَسْقُطْ تَبْطُلُ لَدَى مَنْ حَقَّقَا

<<  <   >  >>