للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِمَلْمُومَةِ شَهْبَاءَ لَوْ قَذَفُوا بِهَا

شَمَارِيخَ مِنْ عُزْوَى إذَنْ عَادَ صَفْصَفَا

قُلْت: عُزْوَى، صَوَابُهُ «عَرْوَى» بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكُونِ الرَّاءِ: وَهُوَ جَبَلٌ أَسْوَدُ بِنَجْدِ، وَعِنْدَهُ مَاءٌ يُسَمَّى بِاسْمِهِ، وَقَدْ أُحْدِثَتْ هُنَاكَ قَرْيَةً (سَنَةَ ١٣٣٦ هـ) وَهَذِهِ الْقَرْيَةُ عَمَرَتْهَا قَبِيلَةُ الْمِقَطَّةِ مِنْ بَرْقَا مِنْ عُتَيْبَةَ، وَهِيَ تَتْبَعُ إدَارِيًّا مَدِينَةَ الدَّوَادِمِيِّ وَتَبْعُدُ عَنْهَا قُرَابَةَ (٧٠) كَيْلًا جَنُوبًا.

وَمِنْ أَمْثَالِ أَهْلِ نَجْدٍ: (مِنْ عَرْوَى لِرَوَّى) أَيْ مِنْ عَرْوَى إلَى أَرْوَى. وَهُوَ مَثَلٌ عَلَى سَعَةِ الِانْتِشَارِ، كَمَا يَقُولُ أَهْلُ الْحِجَازِ: (مِنْ غَيْقَةَ إلَى طَفِيلٍ) وَهُوَ أَيْضًا مَثَلٌ عَلَى سَعَةِ الِانْتِشَارِ.

عَسْجَدٌ بِاسْمِ الْعَسْجَدِ الَّذِي هُوَ الذَّهَبُ، وَيُرْوَى عَسْجَرٌ: بِالرَّاءِ. جَاءَ فِي قَوْلِ رَزَاحٍ أَخِي قُصَيٍّ لِأُمِّهِ فِي قَصِيدَتِهِ الَّتِي يَصِفُ فِيهَا خُرُوجَهُ بِقُضَاعَةَ لِنَجْدَةِ أَخِيهِ قُصَيٍّ، فَذَكَرَ أَنَّهُمْ خَرَجُوا مِنْ السِّرِّ وَأَشْمَذَيْنِ قُرْبَ خَيْبَرَ ثُمَّ مَرَّ بِعَسْجَدِ أَوْ عَسْجَرٍ هَذَا فَقَالَ:

فَلَمَّا مَرَرْنَ عَلَى عَسْجَدٍ

وَأَسْهَلْنَ مِنْ مُسْتَنَاخٍ سَبِيلَا

<<  <   >  >>