للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ.

الْأَخْشَبَانِ ذُكِرَا فِي الْأَخَاشِبِ

أَذَاخِرُ كَأَنَّهُ جَمْعُ قِلَّةٍ لِلْإِذْخِرِ، شَجَرٌ مَعْرُوفٌ، جَاءَ ذِكْرُهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ السِّيرَةِ، مِنْهَا: أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ مِنْ ثَنِيَّةِ أَذَاخِرَ.

قُلْت: أَذَاخِرُ جَبَلٌ تُضَافُ إلَيْهِ الثَّنِيَّةُ، فَيُقَالُ ثَنِيَّةُ أَذَاخِر َ، وَهَذِهِ الثَّنِيَّةُ تَهْبِطُ عَلَى الْأَبْطَحِ مِنْ الشَّمَالِ عِنْدَ الْخَرْمَانِيَّةِ، وَتُفْضِي مِنْ الْجِهَةِ الْمُقَابِلَةِ إلَى مَا كَانَ يُعْرَفُ بِمَكَّةَ السِّدْرَ، وَيُعْرَفُ الْيَوْمَ بِالصُّفَيْرَاءِ، حَيٌّ مِنْ مَكَّةَ، وَقَدْ وُضِعَتْ الْيَوْمَ فِي أَسْفَلِهَا مِنْ جِهَةِ الصُّفَيْرَاءِ الْمَجْزَرَةُ، نُقِلَتْ إلَيْهَا مِنْ الْحَجُونِ. وَالْعَامَّةُ - الْيَوْمَ - تَقُولُ: «ذَاخِرٌ» بِدُونِ أَلِفٍ فِي أَوَّلِهِ، وَيُسَمُّونَ الثَّنِيَّةَ «رِيعَ ذَاخِرٍ»، وَذَكَرَهُ بِلَالٌ فَجَعَلَهُ «إذْخِرَ» لِيَسْتَقِيمَ لَهُ وَزْنُ الشِّعْرِ، فَقَالَ:

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَة ً ... بِفَخِّ وَحَوْلِي إذْخِرٌ وَجَلِيلُ

وَكُلُّهَا قَدْ ذُكِرَتْ.

أَذْرُحُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَسُكُونِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَبَعْدَ الرَّاءِ حَاءٌ مُهْمَلَةٌ: قَرْيَةٌ أُرْدُنُّيَّةٌ تُجَاوِرُ الْجَرْبَاءَ، وَقَدْ اُسْتُوْفِيَ الْحَدِيثُ عَنْهَا فِي الْجَرْبَاءِ وَبِهَا وَبِالْجَرْبَاءِ كَانَ أَمْرُ الْحَكَمَيْنِ بَيْنَ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ، عَلَى الرِّوَايَةِ الرَّاجِحَةِ.

<<  <   >  >>