للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- وَادِي الْقُرَى -

نُسِبَ إلَى كَثْرَةِ الْقُرَى فِيهِ جَاءَ فِي قِصَّةِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ وَإِسْلَامِهِ.

قُلْت: يُعْرَفُ الْيَوْمَ بِوَادِي الْعُلَا: مَدِينَةٌ عَامِرَةٌ شَمَالَ الْمَدِينَةِ عَلَى قُرَابَةِ (٣٥٠) كَيْلًا، كَثِيرَةُ الْمِيَاهِ وَالزَّرْعِ وَالْأَهْلِ، وَوَادِيهَا - وَادِي الْقُرَى - يَصُبُّ فِي وَادِي الْجَزْلِ ثُمَّ يَصُبُّ الْجَزْلُ فِي وَادِي الْحَمْضِ «إضَمٍ» وَتَمُرُّ فِي هَذَا الْوَادِي سِكَّةُ حَدِيدِ الْحِجَازِ الْمُعَطَّلَةِ. وَقَدْ قَامَتْ فِيهِ مَدِينَةُ الْعُلَا مَكَانَ «قُرَحَ» وَكَانَتْ قُرَحُ سُوقًا مِنْ أَسْوَاقِ الْعَرَبِ.

قُرَحُ بِضَمِّ الْقَاف وَفَتْحِ الرَّاءِ وَآخِرَهُ حَاءٌ مُهْمَلَةٌ: وَرَدَ فِي اسْمِ أَجَأٍ. وَهُوَ مَوْضِعٌ كَانَ بِوَادِي الْقُرَى مِنْ صَدْرِهِ، فَغَلَبَ عَلَيْهِ اسْمُ الْعُلَا، لِأَنَّهُ أَعْلَى الْوَادِي، وَهُوَ الْيَوْمَ مَدِينَةُ الْعُلَا، وَفِيهِ مَسْجِدُ قُرَحَ الَّذِي بَنَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسِيرَهُ إلَى تَبُوكَ، وَهُوَ مَسْجِدُ الْعُلَا الْيَوْمَ فِيمَا يَتَوَارَثُ أَهْلُهَا

قَرَدٌ (ذُو. .) بِالْقَافِ وَالرَّاءِ وَآخِرَهُ دَالٌ مُهْمَلَةٌ، وَبِالتَّحْرِيكِ: جَاءَ ذِكْرُهُ فِي غَزْوَةِ ذِي قَرَدٍ، حِينَ أَغَارَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ عَلَى لِقَاحٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْغَابَةِ.

قُلْت: قَرَدٌ: جَبَلٌ أَسْوَدُ بِأَعْلَى وَادِي النَّقَمَى، شَمَالَ شَرْقِيِّ الْمَدِينَةِ عَلَى قُرَابَةِ (٣٥) كَيْلًا، فِي دِيَارِ بَنِي رَشِيدٍ مِنْ هُتَيْمٍ، كَذَا أَشَارَ إلَيْهِ غُلَامٌ وَجَدْته فِي وَادِي النَّقَمَى

<<  <   >  >>