للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَعَمْرُكَ مَا خَشِيت وَقَدْ بَلَغْنَا

جِبَالَ الْجَوْزِ مِنْ بَلَدٍ تِهَامِ

نَزِيعًا مُحْلَبًا مِنْ أَهْلِ لُفْتٍ

لَحَيِّ بَيْنَ أَثْلَةَ وَالنَّحَامِ

قُلْت: لَفْتٌ، ثَنِيَّةٌ تُشْرِفُ عَلَى خُلَيْصٍ مِنْ الشَّمَالِ، يَطَؤُهَا الدَّرْبُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَدِيدٍ، سَلَكَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مُهَاجَرَتِهِ، وَتُسَمَّى الْيَوْمَ «الْفَيْتُ» وَلَعَلَّهُ تَحْرِيفًا لِلُفَيْتٍ بِالتَّصْغِيرِ كَمَا قَالُوا فِي لُقَيْمٍ الْقَيْمُ لِقُرْبِ مَخَارِجِ النُّطْقِ، وَقَدْ هُجِرَتْ لَفْتٌ مِنْ زَمَنٍ، وَلَمْ تَعُدْ مَطْرُوقَةً، وَعِنْدَمَا عُبِّدَ الطَّرِيقُ تَجَاهَلَهَا وَتَرَكَهَا وَأَخَذَ عَنْهَا يَسَارًا فِي حَرَّةٍ لَمْ تَكُنْ مَطْرُوقَةً مِنْ قَبْلُ.

لِقْفٌ بِكَسْرِ اللَّامِ وَسُكُونِ الْقَافِ وَفَاءٍ: جَاءَ فِي النَّصِّ الَّذِي رَوَيْنَاهُ فِي الْخَرَّارِ. قُلْت: لِقْفٌ، وَادٍ مِنْ رَوَافِدِ وَادِي الْفَرْعِ يَصُبُّ فِيهِ مِنْ ضَفَّتِهِ الشَّمَالِيَّةِ عِنْدَ بِئْرِ رِضْوَانَ، قَبْلَ اجْتِمَاعِ الْفَرْعِ وَالْقَاحَةِ.

اللَّيْطُ بِكَسْرِ اللَّامِ، وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ تَحْتُ، وَآخِرُهُ طَاءٌ مُهْمَلَةٌ: جَاءَ فِي قَوْلِ ابْنِ إسْحَاقَ يَصِفُ دُخُولَ جُيُوشِ فَتْحِ مَكَّةَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ فِي حَدِيثِهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ، فَدَخَلَ مِنْ اللَّيْطِ، أَسْفَلَ مَكَّةَ.

<<  <   >  >>