للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَذَا قَالَ: مِنْ أَرْضِ الشَّامِ، وَكَانَ الْأَقْدَمُونَ - يَرْحَمُهُمْ اللَّهُ - يَلْجَئُونَ إلَى مِثْلِ هَذَا التَّحْدِيدِ الْوَاسِعِ إذَا غُمَّ عَلَيْهِمْ الْمَكَانُ، وَصَاحِبُ السِّيرَةِ مَا كَانَ مَعْنِيًّا كَثِيرًا بِتَحْدِيدِ الْمَوَاضِعِ، إنَّمَا كَانَ يَهُمُّهُ الْحَدَثَ، وَكَانَتْ أَرْضُ الشَّامِ عِنْدَهُمْ مَا تُجَاوِزُ تَيْمَاءَ شَمَالًا أَيْ عَلَى بُعْدِ نَيِّفٍ وَسِتِّمِائَةِ كَيْلٍ شَمَالَ الْمَدِينَةِ، وَهُوَ بِاتِّفَاقِ الْجُغْرَافِيِّينَ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ لَا مِنْ أَرْضِ الشَّامِ، حَيْثُ عَدَّ بَعْضُهُمْ مَعَانَ مِنْ الْحِجَازِ، وَلَمْ أَجِدْ مَنْ يَعْرِفُ ذَاتَ أَطْلَاحٍ الْيَوْمَ.

الْأَعْرَابِيَّةُ كَالْمَنْسُوبَةِ: إلَى الْأَعْرَابِيِّ، وَهُوَ سَاكِنُ الْبَادِيَةِ: اُنْظُرْ قَرْطَاجَنَّة.

الْأَعْوَصُ كُلُّ حُرُوفِهِ مُهْمَلَةٌ، وَبَيْنَ الْعَيْنِ وَالصَّادِ وَاوٌ:

جَاءَ فِي النَّصِّ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي الْمُنَقَّى. وَهُوَ وَادٍ يُشْرِفُ عَلَيْهِ مِنْ الْغَرْبِ جَبَلُ (وُعَيْرَةَ) وَفِيهِ مَطَارُ الْمَدِينَةِ الْيَوْمَ، يَصُبُّ فِي وَادِي الشَّظَاةِ «صَدْرُ قَنَاةَ» مِنْ الشَّمَالِ، شَمَالِ شَرْقِيِّ الْمَدِينَةِ عَلَى ١٧ كَيْلًا. وَعِنْدَمَا عُبِّدَ طَرِيقُ الشَّامِ سَلَكَ فِيهِ، وَفِيهِ يَفْتَرِقُ طَرِيقُ الشَّامِ عَنْ طَرِيقِ الْقَصِيمِ.

أَفْسُوسُ مَدِينَةٌ. اُنْظُرْ قَرْطَاجَنَّة.

إلَالٌ بِكَسْرِ الْهَمْزِ وَبَعْضُهُمْ يَفْتَحُهَا:

وَرَدَ فِي لَامِيَّةِ أَبِي طَالِبٍ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فِي الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ، فَقَالَ:

وَبِالْمَشْعَرِ الْأَقْصَى إذَا عَمَدُوا لَهُ ... إلَالٌ إلَى مُفْضَى الشَّرَاَجِ الْقَوَابِلِ

<<  <   >  >>