للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قُلْت: لَا أَرَى لِذِكْرِهِ مَعَ الْقَادِسِيَّةِ وَالْبَصْرَةِ مُنَاسَبَةٌ، فَهُوَ لَا شَكَّ مِنْ الْكُوفَةِ قُرْبَ الْحِيرَةِ وَالْخَوَرْنَقِ وَالسَّدِيرِ، فَهُوَ يُذْكَرُ فِي الشِّعْرِ مَعَ الْأَخِيرَيْنِ:

بَيْنَ الْخَوَرْنَقِ وَالسَّدِيرِ وَبَارِقٍ

فَقُرْبُهُ مِنْهُمَا يُسَاوِي قُرْبَ أَحَدِهِمَا مِنْ الْآخَرِ. وَلَا أَرَاهُ يُعْرَفُ الْيَوْمَ، وَانْظُرْ: السَّدِيرَ، وَالْخَوَرْنَقَ.

الْبَتْرَاءُ ذُكِرَتْ فِي غُرَابٍ.

بُحْرَانُ كَذَا وَرَدَ فِي النُّصُوصِ الْقَدِيمَةِ بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَعَلَى صِيغَةِ زِنَةِ فُعْلَانَ: جَاءَ ذِكْرُهُ فِي سَرِيَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ إلَى نَخْلَةَ.

وَهُوَ جَبَلٌ يَضْرِبُ إلَى الْخُضْرَةِ وَالسُّمْرَةِ، بَيْنَ وَادِي حَجَرٍ الْمَعْرُوفِ قَدِيمًا بِالسَّائِرَةِ، وَمَرِّ عُنَيْبٍ الْمَعْرُوفِ الْيَوْمَ بِمَرِّ وَبِوَادِي رَابِغٍ، يَقَعُ بُحْرَانُ عِنْد الْتِقَائِهِمَا، يَفْتَرِقَانِ عَنْهُ. شَرْقَ مَدِينَةِ رَابِغٍ عَلَى (٩٠) كَيْلًا. وَهُوَ فِي دِيَارِ زُبَيْدٍ مِنْ حَرْبٍ.

بِحَرَّةِ الرُّغَاءِ ذُكِرَتْ فِي قَرْنٍ.

الْبَحْرَيْنِ بِلَفْظِ مُثَنَّى بَحْرٍ: جَاءَتْ فِي النَّصِّ الْمَذْكُورِ فِي «أَرْضِ الْعِرَاقِ» وَقَدْ أَلْمَحْنَا إلَيْهِ هُنَاكَ، وَالْبَحْرَيْنُ كَانَ اسْمًا لِسَوَاحِلِ نَجْدٍ بَيْنَ قَطَرَ وَالْكُوَيْتِ، وَكَانَتْ هَجَرُ قَصَبَتَهُ، وَهِيَ الْهُفُوفُ الْيَوْمَ وَقَدْ تُسَمَّى «الْحَسَا» ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى هَذَا الْإِقْلِيمِ اسْمُ الْأَحْسَاءِ حَتَّى نِهَايَةِ الْعَهْدِ الْعُثْمَانِيِّ، وَانْتَقَلَ اسْمُ

<<  <   >  >>