للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ فَضَيَّعُوهُ ... وَهُمْ عُمْيٌ مِنْ التَّوْرَاةِ بُورُ

كَفَرْتُمْ بِالْقُرْآنِ وَقَدْ أَتَيْتُمْ ... بِتَصْدِيقِ الَّذِي قَالَ النَّذِيرُ

فَهَانَ عَلَى سَرَاةِ بَنِي لُؤَيٍّ ... حَرِيقٌ بِالْبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ

قُلْت: هِيَ مِنْ أَمْوَالِ بَنِي قُرَيْظَةَ شَرْقِيِّ الْعَوَالِي، مِنْ ظَاهِرِ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ، وَلَمْ تَعُدْ مَعْرُوفَةً.

الْبَيْتُ الْحَرَامُ جَاءَ فِي النَّصِّ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَتَبَّانُ أَسْعَدُ أَبُو كَرْبٍ الَّذِي قَدِمَ الْمَدِينَةَ، وَسَاقَ الْحَبْرَيْنِ مِنْ يَهُودِ الْمَدِينَةِ إلَى الْيَمَنِ، وَعَمَّرَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ وَكَسَاهُ.

وَكَلِمَةُ الْبَيْتِ الْحَرَامِ تَعْنِي: الْكَعْبَةَ، وَتُسَمَّى الْبَيْتَ الْعَتِيقَ أَيْضًا، وَإِذَا قُصِدَ الْمَسْجِدُ قِيلَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، أَمَّا الْحَرَمُ فَمَكَّةُ كُلُّهَا حَرَمٌ، بَلْ إنَّ حُدُودَ الْحَرَمِ الْغَرْبِيَّةَ وَالشَّرْقِيَّةَ تَبْعُدُ عَنْ الْبَيْتِ قَرَابَةَ، عِشْرِينَ كَيْلًا، أَمَا الْجَنُوبِيَّةُ فَأَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ، إذْ تَقَعُ الْحُدُودُ الْجَنُوبِيَّةُ عَلَى الْآكَامِ الَّتِي تَحُفُّ بِوَادِي عُرَنَةَ عَلَى قَرَابَةِ (١٣) كَيْلًا جَنُوبًا، وَمِنْ هَذِهِ الْآكَامِ: اللُّبْيَنَاتُ، وَالْوَتَائِرُ تِلَاعٌ - وَسُودُ حُمَّى، جِبَالٌ سُودٌ كَالْغِرْبَانِ.

أَمَّا مِنْ جِهَةِ الشَّمَالِ، فَالْحَدُّ مَسْجِدُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا

<<  <   >  >>