للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْمَزِيدِ، يَبْعُدُ عَنْ الْمَدِينَةِ عَلَى طَرِيقِ مَكَّةَ، تِسْعَةَ أَكْيَالٍ جَنُوبًا وَهِيَ الْيَوْمَ بَلْدَةٌ عَامِرَةٌ، فِيهَا مَسْجِدُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُعْرَفُ عِنْدَ الْعَامَّةِ بِبِئَارِ عَلِيٍّ.

حَلْيَةُ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ الْمَفْتُوحَةِ وَلَامٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ مُثَنَّاةٍ تَحْتُ وَآخِرُهُ تَاءٌ مَرْبُوطَةٌ:

جَاءَ فِي قَوْلِ فَتًى مِنْ بَنِي جَذِيمَةَ يَوْمَ الْغُمَيْصَاءِ:

أَرَيْتُك إذْ طَالَبْتُكُمْ فَوَجَدْتُكُمْ ... بِحِلْيَةَ أَوْ أَلْفَيْتُكُمْ بِالْخَوَانِقِ

أَلَمْ يَكُ أَهْلًا أَنْ يُنَوَّلَ عَاشِقٌ ... تَكَلَّفَ إدْلَاجَ السُّرَى وَالْوَدَائِقِ

قُلْت: فِي هَذَا النَّصِّ:

١ - حَلْيَةُ: وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ الْحِجَازِ التِّهَامِيَّةِ، كَثِيرُ الْمِيَاهِ وَالزَّرْعِ وَالْأَهْلِ، وَهِيَ جِزْعٌ مِنْ وَادٍ عَظِيمٍ، يُسَمَّى أَعْلَاهُ حَلْيَةَ وَيُقَالُ الْيَوْمَ: حَلْيَةُ مَتَّعَانِ، وَهُمْ سُكَّانُهَا، وَوَسَطُ الْوَادِي يُسَمَّى الْعَرْجَ، وَأَسْفَلُهُ يُسَمَّى الشَّاقَةُ الشَّامِيَّةُ، وَهِيَ - أَيْ الشَّاقَةُ - لِلْأَشْرَافِ ذَوِي حُسْنٍ. وَبِحَلْيَةَ الْيَوْمَ سُوقٌ عَامِرَةٌ تُسَمَّى سُوقَ الْعَيْنِ، وَسَيْلُهَا يَمُرُّ جَنُوب اللَّيْثِ عَلَى قَرَابَةِ (٣٠) كَيْلًا.

٢ - الْخَوَانِقُ: جَمَعَهَا الشَّاعِرُ هُنَا مَعَ حَلْيَةَ مِمَّا يَدُلُّ أَوْ يُوحِي بِأَنَّهُمَا مُتَجَاوِرَانِ، وَالْخَانِقُ الْمَعْرُوفُ - فِي هَذِهِ

<<  <   >  >>