للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أسماء الأضداد، يعني يستعمل في المعنى وضده. عندنا كلمات في اللغة العربية تستعمل في المعنى وضده، مثل كلمة "مولى" تستعمل على السيد وتستعمل في العبد، أيضًا هنا طَبَّ تطلق على العلاج الذي يتلقاه الناس لعلاج أجسامهم ونفوسهم حين يذهبون إلى الأطباء، ويُطلَق على السحر أيضًا، إذن هو مطبوب يعني: مسحور.

((مُشط ومُشَاطة)) والمُشط: هو الأداة التي نسوِّي بها شعرنا، وهو آلة معروفة لتسريح وتنظيم شعر الرأس واللحية، والمُشاطة هي الشعر الذي يسقط من الرأس نتيجة التمشيط، وهي بكسر الميم وضمها مِشاطة ومُشاطة، وتقال على بقايا الوَبَر من الكتَّان ومن غيره، يقال مثلًا: مشاطة الكتاب، وفي بعض الروايات هي بالقاف المشاقة أو المشاطة، هي بنفس المعنى ما سقط من الشعر.

((جُفّ طَلْع نَخْلٍ ذَكَر)) الجُفّ: بهذا الضبط الذي نقوله -بضم الجيم وتشديد الفاء- هو وعاء طلع النخل، هو الغشاء الذي يكون فيه على الطلع، أي: فوقه، وطرفه الذي يتخلق فيه، وفي رواية مسلم: ((جُبّ)) بدل: ((جُفّ)) وهما بمعنى أيضًا؛ ولذلك وقع الجمع بينهما في رواية عند الإمام أحمد ذكرتْهُما معًا، قالت: "جب أو جف"، وهناك بعض اللغويين فرّق بينهما، بأن الجف: هو وعاء الطلع، والجب -بالباء-: هو ما بداخل الطلعة نفسها.

((بئر ذَرْوانَ)) هو بئر لبني زُرَيْق بالمدينة، هذه المكونات كلها للبئر، مكونات السحر: المُشط والمُشاطة كانت موضوعة في الجب، والجب هذا موضوع تحت الصخرة في وسَط البئر، ولما جاء الملكان وأعلما النبي -صلى الله عليه وسلم- بمكان السحر ذهب هو وجمْع من الصحابة، في روايات كثيرة: عمار بن ياسر، علي بن أبي طالب، استخرجاه من السحر، هناك روايات أنهما دفناه، وهناك روايات أنهما أحرقاه، وهناك غير هذا ...

<<  <   >  >>