للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليك بالنعم، فمن العدل أن تقوم بشكره، يبين الله لك الحق، فمن العدل أن تتبع هذا الحق.

ويدخل في ذلك العدل في معاملات الخلق: أن تعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: "من أحب أن يزحزح عن النار ويدخله الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس ما يجب أن يؤتي إليه" (١).

عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به، مثلاً: إذا أردت أن تعامل شخصاً معاملة، فاعرضها أولاً على نفسك: هل إذا عاملك إنسان بها، هل ترضى أم لا؟ إن كنت ترضى، فعامله، وإلا، فلا تدافعه.

ويدخل في ذلك العدل بين الأولاد في العطية، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم" (٢).

ويدخل في ذلك العدل بين الورثة في الميراث، فيعطى كل واحد نصيبه، ولا يوصى لأحد منهم بشيء.

ويدخل في ذلك العدل بين الزوجات، بأن تقسم لكل واحدة مثل ما تقسم للأخرى.


(١) رواه مسلم (١٨٤٤) كتاب الإمارة/ باب وجوب الوفاء بيعة الخلفاء الأول فالأول, عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه.
(٢) رواه البخاري (٢٥٨٧) كتاب الهبة/ باب الإشهاد في الهبة، ومسلم (١٦٢٣) كتاب الهبات/ باب كراهية تفضيل بعض الأولاد في الهبة, عن نعمان بن بشير رضي الله عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>