للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذًا؛ موقفنا أن نقول: إنا نؤمن بما وصل إلينا عن طريق محمد رسول الله؛ بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى الثلث الآخر من الليل، ويقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟!

* من فوائد هذا الحديث:

أولًا: إثبات العلو لله من قوله: "ينزل".

ثانيًا: إثبات الأفعال الاختيارية التي هي الصفات الفعلية من قوله: "ينزل ربنا حين يبقى ثلث الليل الآخر".

ثالثًا: إثبات القول لله من قوله: "يقول".

رابعًا: إثبات الكَرَم لله عزَّ وجلَّ من قوله: "مَن يدعوني ... مَن يسألني ... مَن يستغفرني ... ".

* وفيه من الناحية المسلكية:

أنه ينبغي للإنسان أن يغتنم هذا الجزء من الليل، فيسأل الله عزَّ وجلَّ ويدعوه ويستغفره.

ما دام الرب سبحانه يقول: "من يدعوني ... من يستغفرني ... "، و (مَن): للتشويق؛ فينبغي لنا أن نستغل هذه الفرصة؛ لأنه ليس لك من العمر إلا ما أمضيته في طاعة الله، وستمر بك الأيام؛ فإذا نزل بك الموت؛ فكأنك وُلِدت تلك الساعة، وكل ما مضى ليس بشيء.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>