للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وقول المؤلف: "وهو صلح الحديبية":

- هذا أحد القولين في الآية، وهو الصَّحيح، ودليله قصة خالد مع عبد الرحمن بن عوف، وقول البراء بن عازب: تعدون أنتم الفتح فتح مكّة، وقد كان فتح مكّة فتحًا، ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية. رواه البُخاريّ (١).

- وقيل: المراد فتح مكّة، وهو قول كثير من المفسرين أو أكثرهم (٢).

* * *

* قوله: "ويقدمون المهاجرين على الأنصار":

- المهاجرون: هم الذين هاجروا إلى المدينة في عهد النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قبل فتح مكّة.

- والأنصار هم الذين هاجر إليهم النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - في المدينة.

* وأهل السنة يقدمون المهاجرين على الأنصار لأنَّ المهاجرين جمعوا بين الهجرة والنصرة، والأنصار أتوا بالنصرة فقط.

- فالمهاجرون تركوا أهلهم وأموالهم، وتركوا أوطانهم، وخرجوا إلى أرض هم فيها غرباء؛ كل ذلك هجرة إلى الله


(١) رواه البُخاريّ (٤١٥٠).
(٢) انظر: "الدر المنثور" (٦/ ٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>