للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولإيذائه النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم -، وكذلك أبو طالب؛ يجب علينا أن نكرهه لكفره، لكن نحب أفعاله التي أسداها إلى الرسول عليه الصَّلاة والسلام من الحماية والذب عنه.

* قال المؤلف: "ويتولَّونهم"؛ أي: يجعلونهم من أوليائهم، والولي: يطلق على عدة معان، يطلق على الصِّديق، والقريب، والمتولِّي للأمر، وغير ذلك من الموالاة والنصرة. وهنا يشمل النصرة والصداقة والمحبة.

* قوله: "ويحفظون فيهم وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "؛ حيث قال يوم غدير خم: "أذكركم الله في أهل بيتي" (١) ".

* "وصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - أي: عهده الذي عهد به إلى أمته.

* و "يوم غدير خم": هو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة.

وهذا الغدير ينسب إلى رجل يسمى (خم)، وهو في الطريق الذي بين مكّة والمدينة، قريب من الجحفة، نزل الرسول عليه الصَّلاة والسلام فيه منزلًا في رجوعه من حجة الوداع، وخطب النَّاس، وقال: "أذكركم الله في أهل بيتي"؛ ثلاثًا، يعني: اذكروا الله، اذكروا خوفه وانتقامه إن أضعتم حق آل البيت، واذكروا رحمته وثوابه إن قمتم في حقهم.

* قوله: "وقال أيضًا للعباس عمه وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم؛ فقال: "والذي نفسي بيده، لا يؤمنون حتَّى


(١) رواه مسلم (٢٤٠٨) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>