للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي يريد بها نفع المسلمين ... إلى غير ذلك من الأسباب.

* لكن هؤلاء ينصحون للأمة طاعة لله تعالى وتدينًا له؛ لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث تميم بن أوس الداري: "الدين النصيحة، الدين النصيحة". قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم" (١).

- فالنصيحة لله صدق الطلب في الوصول إليه.

- والنصيحة للرسول عليه الصلاة والسلام صدق الاتباع له، ويستلزم ذلك الذود عن دين الله عزَّ وجلَّ، الَّذي جاء به رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ولهذا قال: "ولكتابه".

- فينصح للقرآن ببيان أنَّه كلام الله، وأنه منزل غير مخلوق، وأنه يجب تصديق خبره وامتثال أحكامه، وهو كذلك يعتقده في نفسه.

- وأئمة المسلمين كل من ولاه الله أمرًا من أمور المسلمين؛ فهو إمام في ذلك الأمر؛ فهناك إمام عام كرئيس الدولة، وهناك إمام خاص؛ كالأمير والوزير والمدير والرئيس وأئمة المساجد وغيرهم.

- وعامتهم؛ يعني: عامة المسلمين، وهم التابعون للأئمة.


(١) رواه مسلم (٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>