للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرج فأبعد، ومنها ما خرج خروجًا متوسطًا، ومنها ما خرج خروجًا قريبًا، ولا نلزم بحصرها؛ لأنه ربما يخرج فرق تنتسب للأمة الإسلامية غير التي عدها العلماء؛ كما هو الواقع؛ فقد خرج فرق تنتسب إلى الإسلام من غير الفرق التي كانت قد عدت في عهد العلماء السابقين.

وعلى كل حال؛ فالرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أن أمته أمة الإجابة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، كلها ضالة، وفي النار؛ إلا واحدة:

* قال: "وهي الجماعة"؛ يعني: التي اجتمعت على الحق ولم تتفرق فيه.

* قوله: "وفي حديث عنه أنه قال: "هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" (١)؛ صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب هم أهل السنة والجماعة".

* قال: "وفي حديث عنه أنه قال: "هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي"": والذين كانوا على ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه هم الجماعة الذين اجتمعوا على شريعته، وهم الذين امتثلوا ما وصى الله به: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى: ١٣]؛ فهم لم يتفرقوا، بل كانوا جماعة واحدة.

* قال: "صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن


(١) سبق تخريجه في الجزء الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>