للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانوا ينسبونه إِليه استهزاءً به وسخرية منه صلى الله عليه وسلم، واجعل نفسك في جانب وهم في جانب، واصبر على ما يبدر منهم؛ فالهجر الجميل: هو أَن يجانبهم بقلبه وهواه ويخالفهم مع حسن المخالفة والمداراة والإِغضاء وترك المكافأَة.

{وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (١١) إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (١٢) وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (١٣) يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (١٤)}

المفردات:

(وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ): خل بيني وبينهم، وارض بي لعقابهم.

(أُولِي النَّعْمَةِ): أَصحاب التنعم وغضارة العيش.

(أَنكَالًا): جمع نكل، وهو القيد الثقيل أَو الشديد.

(وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ): وطعامًا يعترض وينشب في الحلوق.

(تَرْجُفُ الأَرْضُ): تضطرب وتتزلزل.

(كَثِيبًا): رملا مجتمعًا.

(مَهِيلًا): رخوًا ليِّنًا.

التفسير

١ - {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (١١)}:

أَي: خل بيني وبين هؤلاءِ المكذبين المفترين أَرباب التنعم وغضارة العيش وكثرة الأَولاد، وارض بي لعقابهم وإِنزال النكال بهم؛ فإِن لدي ما يفرغ بالك ويجلي همك،

<<  <  ج: ص:  >  >>