للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(اللَّيْلَ لِبَاسًا): يستركم بظلامه كما يستركم اللباس.

(النَّهَارَ مَعَاشًا): تتقلبون فيه فهو وقت تحصيل عيشكم.

(سَبْعًا شِدَادًا): أَي: سبع سماوات قوية الخلق بديعة الصنع.

(سِرَاجًا وَهَّاجًا): مشرقًا متلأْلئًا من وهجت النار إِذا اتقدت، والمراد به: الشمس.

(وَأَنزَلْنَا مِنْ الْمُعْصِرَاتِ): وهي السحائب حانت وقاربت أَن تعصرها الرياح فتمطر.

(مَاءً ثَجَّاجًا): شديد الانصباب، يقال: ثَجَّ الماء: إِذا سال بكثرة، وثجه: أَساله، ورد لازمًا ومتعديا.

(حَبًّا وَنَبَاتًا): الحب: ما يقتات به نحو الحنطة والنبات: ما يؤكل خضرًا رطبًا من التبن والحشيش.

(وَجَنَّاتٍ) المارد بها: كل بستان يستر بأَشجاره الأَرض،، من الجَنِّ وهو الستر.

(أَلْفَافًا): ملتفة تداخل وتشابك بعضها ببعض، وهو اسم جمع لا واحد له، أَو جمع لفيف بمعنى ملفوف، كشريف وأَشراف، أَو ليف كجِذْغ وأَجذاع.

التفسير:

١ - ٣ - (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنْ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ):

أَي: عن أَي شيءٍ يتساءَلون. والضمير لكفار مكة وإِن لم يسبق ذكرهم وفي ترك ذكرهم إهانة واحتقار لهم، وكانوا يتساءَلون فيما بينهم عن البعث ويخوضون فيه إِنكارًا له واستهزاءً به لكن لا على طريقة التساؤل عن حقيقته ومسماه بل عن وقوعه الذي هو حال من أَحواله، ووصف من أَوصافه.

وقيل: كانوا يتساءَلون، أَي: يسأَلون النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بطريق السخرية والتكذيب ويجيء (تفاعل) بمعنى فَعل كتواني زيد، بمعنى ونَى، وتَدانَى الأَمرُ، بمعنى دنَا، وتعالى الله عما يشركون، بمعنى علا، ومنه تساءَل بمعنى سأَل.

<<  <  ج: ص:  >  >>