للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(جَمْعًا): من جموع الأعداءِ.

(لَكَنُودٌ): لكفور جَحُود، من كَنَدَ النعمة: كَفَرها ولم يشكرها، وأَصل الكنود: الأَرض التي لا تنبت شيئًا، شبه بها الإِنسان الذي يمنع الخير ويجحد ما عليه من واجبات.

(الْخَيْرِ): المال.

(لَشَدِيدٌ): لبخيل، أَو لَقَويّ.

(بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ): أُخرج وأُثير ما في الأَموات، أَي: بعثوا.

(وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ:) أَي؛ أُظهر ما في القلوب مُحَصَّلًا مجموعًا، أو مُيِّز خيره من شره، فقد استعمل (حَصَّل الشيءَ) بمعنى مَيَّزه من غيره كما في البحر، وأصل التحصيل: إِخراج اللُّب من القشر، كإِخراج البُر من التبن.

التفسير

١ - (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا):

(وَالْعَادِيَاتِ) الجمهور على أَنه قسم بخَيْلِ الغزاة في سبيل الله تعالى التي تعدو، أَي: تجري مسرعة نحو العدو فتضبح (ضَبْحًا) والضبح: صوت أَنفاسها عند عَدْوِهَا، وأخرج ابن جرير عن على -كرم اللهُ وَجْهَه-: الضَّبح من الخيل الحمحمة.

٢ - (فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا):

المراد بها الخيل أَيضًا، أَي: فالخيل التي تُوري النار وتخرج شَرَرَها من صدم حوافرها للحجارة، واندفاعها في سيرها عند الجري.

٣ - (فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا):

أَي: فالخيل تُغِير على العدو وتعدو لتهجم عليه وقت الصباح، لأَخذه بغتة على غير أَهبة واستعداد، وفي وصف الله سبحانه للخيل بما سبق من أَنها العاديات المُوريات المُغيرات

<<  <  ج: ص:  >  >>