للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم نبه كتاب الله إلى أن أكثر الناس يكتفون بالقشر بدل اللباب، وبالظاهر السطحي دون التعمق فيما وراء الحجاب، بينما الواجب يقتضي بذل الطاقة والجهد في التفكير العميق، والبحث الدقيق، حتى يدرك الإنسان حقائق الأمور، ما ظهر منها وما بطن، ويكشف عن جوهرها المكنون والمستور، فيستوي في نظره السر والعلن، وذلك قوله تعالى في ختام هذا الربع: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (٧) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>