للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لذا أصبح من الواجب علينا إيجاد الإِعلام الإِسلامي الذي يحافظ على قيم الإِسلام وتشريعاته وأحكامه. إن الإِعلام لو وُجِّه توجيهًا سليمًا في برامجه على اختلاف أنواعها لَسمعنا صوتَ الإِسلامِ عاليًا. والمطلوب من إعلامنا أن يتجه هذه الوجهة الإِسلامية الصحيحة، نريد أن يكون إعلامًا دفاعيًا تبليغيًا، لكي نردّ فيه على حملات أعداء الإِسلام وتشويهاتهم ونبيِّن فسادَ هذه الحملات وما ترمي إليه من تشكيك.

لذا يجب أن يقف الإِعلام المسلم الموقف المدافع المناضل بالأدلة النقلية والعقلية وإبطال وفضح أكاذيب هؤلاء، وأن يكون تبليغيًا داعيًا إلى الله من خلال عمل رجال الإِعلام المسلمين فيه، فعليه أن يبين ما في الإِسلام من محاسن وقيم وعقيدة سليمة وشرائع تميل إليها النفوس (١). فكان لابد لنا أن نبين أهمية كل قسم من أقسام الإِعلام وما له من تأثير في نفوس الناس من خلال بث الأفكار والمعتقدات.

١ - التلفاز: هو وسيلة إعلامية ذات تأثير عميق في حياة الناس وأفكارهم ومشاعرهم فبتوجيهه توجيهًا سليمًا، وذلك بإخراج وعرض قضايا الإِسلام العقائدية والاجتماعية، فيكون بعد ذلك قد ساهم في تحسين المستوى الفكري والاجتماعي للإِنسان في نشر الدعوة.

٢ - الإِذاعة: والحقيقة أنها وسيلة من أهم الوسائل الإِعلامية في عصرنا الحاضر التي يمكن تسخيرها في مجال الدعوة الإِسلامية وسبل نشر هذا الدين وما يحتوي من قيم وشعائر، وذلك بتقوية إرسالها الإِذاعي حتى تصل إلى قلوب الناس، وأن يكون ذلك بعدة لغات، وهذا "ينمي ويبعث فيهم فطرة البحث عن الحقيقة، ثم بعد ذلك تكون وظيفة الدعاة تثبيت الإِقناع والدخول في التفاصيل من عبادة وسلوك وغير ذلك" (٢).


(١) الدعوة الإِسلامية ووسائل الإعلام الدكتور عبد المنعم محمد حسنين ص ١٣.
(٢) وسائل الإعلام عدنان رشيد ص ٨.

<<  <   >  >>