للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محاسَبٌ عليه، وهذا عينُهُ هو الذي أطلق عليه الشرعُ الكلامَ , لا المعنى المجرَّدُ.

٦ - حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان, حبيتان إلى الرحمن: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمدِهِ" (١٠).

قلت: وهذا ظاهر أيضاً في أنَّ الكلامَ هو المعنى الملفوظُ به بالحروف، إذ لا تُعقَل الخِفّة على اللسان في المعنى المجرَّدِ.

٧ - حديث عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

"إنَّ الله، يُحْدِثُ لنبيّه ما شاء، وإنَّ مِمَّا أحْدَثَ لنبيّه: أن لا تَكَلَّموا في الصَّلاة" (١١).

وحديث معاوية بن الحَكَم السُّلَمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:


(١٠) حديث صحيح.
أخرجه أحمد رقم (٧١٦٧) ٢/ ٢٣٢ والبخاري ١١/ ٢٠٦، ٥٦٦، ١٣/ ٥٣٧ ومسلم رقم (٢٦٩٤) والترمذي رقم (٣٤٦٧) والنسائي في "اليوم والليلة" رقم (٨٣٠) وابن ماجة رقم (٣٨٠٦) من طرق عن ابن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة به مرفوعاً.
(١١) حديث جيّد الإسناد.
أخرجه أحمد ١/ ٣٧٧، ٤٣٥، ٤٦٣ وأبو داود رقم (٩٢٤) والنسائي ٣/ ١٩ من طرق عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن عبد الله به مرفوعاً في قصة. وعلَّقه البخاري رحمه الله في "الصحيح" ١٣/ ٤٩٦.

<<  <   >  >>