للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مصدر بمعنى الاسم؛ أي ذكرًا أو مذكرًا رسولًا، نصب على البدل، ويحتمل بفعل مضمر؛ أي أنزلنا ذكرًا وأرسلنا رسولًا (١) سقط الواو لأنه رأس آية.

{وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} أي خلق من الأرض مثلهن والمماثلة في الكمية، وقيل: في الطبيعة، وقيل: في كون بعضهن فوق بعض، وقيل: في كون بعضهن منفصلًا عن بعض بالهواء المتخلل بينهن، وقيل: بالتدوير، وقيل: بالتسطيح، وقيل: في كون كل جنس منهن محلًا للحيوان وللأمر والنهي.

وعن ابن عباس قال: مثل السموات والأرضين فيما وراءهن من الهواء حيث لا سماء ولا أرض إلا كمثل فسطاط ضربته بصحراء من الأرض.

وعن مجاهد عن ابن عباس في قوله {خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} قال: لو أخبرتكم تفسيرها لكفرتم وكفركم تكذيبكم (٢).

...


(١) ذكر هذه الأوجه الزجاج في معانيه (٥/ ١٨٨).
(٢) ذكره السيوطي في الدر المنثور (١٤/ ٥٦٣) عن عبد بن حميد وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>