للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هما الرجلان يعملان العمل فيدخلان به الجنّة، وعنه قال: الفاجر مع الفاجر والصالح مع الصالح (١).

{الْعِشَارُ} جمع عشراء، وهي الناقة التي قَرُب ولادتها. {عُطِّلَتْ} تُرِكت وأُهملت، و {الْوُحُوشُ} جمع وحش وهو ما يُوحش من الصيد {الْمَوْءُودَةُ} المدفونة قبل الموت، قيل: وأد البنات من المكرمات {سُئِلَتْ} كسؤال عيسى -عليه السلام- (٢).

{كُشِطَتْ} نحّيت الجلد عنه.

عن عمرو بن شرحبيل (٣) {الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (١٦)}: الظباء تكنس بالنهار من الحرّ في الكن يستكن، وقال الفرّاء (٤) وغيره: وهي النجوم الخمسة في الكناس، وهو بيت الظّباء.

{وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (١٧)} أقبل، وقيل: أدبر من الأضداد، وعسعست السحابة إذا دنت من الأرض باللّيل.

{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (١٨)} انفلق، من قولهم: تنفّست القوس إذا انشقّت.

...


(١) عبد الرزّاق في تفسيره (٢/ ٣٥٠)، وابن جرير (٢٤/ ١٤٢)، وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير، والحاكم (٢/ ٥١٥، ٥١٦).
(٢) (السلام) ليست في "ي".
(٣) لم نجده عن عمرو بن شرحبيل، لكن ذكر القرطبي في تفسيره قال: الكشط: قلع عن شدّة التزاق، فالسماء تكشط كما يكشط الجلد عن الكبش أو غيره، وكشطت البعير كشطًا نزعت جلده.
[القرطبي (١٩/ ٢٣٥)].
(٤) ذكره الفراء في معانيه (٣/ ٢٤٢)، والنجوم الخمسة هي: زُحَل والمشتري وعطارد والمرّيخ والزهرة، فهي تخنس في مجراها، وتكنس أي تستتر كما تستتر الظباء في المغار.

<<  <  ج: ص:  >  >>