(٢) كتب في هامش النسخة "ي": (فإن قيل: أصل (على) للاستعلاء والهدى لا يُستعلى عليه، فكيف يصح معناها ههنا؟ قيل: معنى الاستعلاء حاصل لأن منزلتهم علت باتَّباع الهدى، ويجوز أن يقول: لما كانت أفعالهم كلها على مقتضى الهدى كان تصرفهم بالهدى كتصرف الراكب بما يركب) اهـ. [انظر: العكبري (١/ ١٤)]. (٣) ابن أبي حاتم (١/ ٣٩)؛ والطبري في تفسيره (١/ ٢٥٦)، وحَسَّنَ إسناده الشيخ حكمت بشير في تفسيره "التفسير الصحيح" (١/ ١٠٣). (٤) مجيء الفلاح بمعنى البقاء معروف في كلام العرب، ومنه قول لبيد بن ربيعة: لو أنَّ حَيًّا مُدْرِكُ الفَلاحِ ... أدركه مُلاَعِبُ الرَّمَاحِ وملاعب الرماح: هو عمه عامر بن مالك. وقول عبيد بن الأبرص: أَفْلِحْ بما شِئْتَ فقد يُبْلَغُ بالـ ... ـضَّعْفِ وقد يُخْدَعُ الأَرِيبُ [ديوان لبيد ٣٣٣؛ اللسان "لعب"؛ همع الهوامع (١/ ١٣٩)؛ شرح المعلقات للتبريزي ٥٤١؛ تفسير القرطبي (١/ ١٨٢)]. (٥) قوله "الحديد بالحديد يفلح" هو مَثَلٌ عربي، وورد في قول الشاعر: وقد عَلِمَتْ خَيْلُكَ أني الصَّحْصَحُ .... إن الحديدَ بالحديدِ يُفْلِحُ وقول بكر بن النطاح: لا تَبْعَثَنَّ إلى ربيعةَ غيرها ... إنَّ الحديدَ بغيرهِ لايُفْلِحُ [مجمع الأمثال (١/ ٨)؛ اللسان "فلح"].