للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَحَفَفْناهُما:} أي: أحدقنا بهما.

٣٣ - كلا وكلتا: اسمان موحّدان في اللّفظ، ومعناهما التّثنية، وألفهما كألف على (١) وإلى، ويكون خبرهما (٢) منفردا (٣)، والمعنى: كلّ واحد، أو كلّ واحدة منهما كذا وكذا.

٣٤ - {يُحاوِرُهُ:} يراجعه في الكلام.

(النّفر): الخول والولد دون العشيرة، وأنّهما كانا في العشيرة سواء.

٣٥ - {أَنْ تَبِيدَ:} تهلك، قاله حماقة وغفلة، أو اعتقادا في الطوالع.

وقيل: {هذِهِ} إشارة، وهذا أشبه بظاهر كلامه وإنكاره قيام الساعة.

٣٦ - {لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً:} طمع الخبيث في خير مع كفره بقيام الساعة؛ لاعتقاده بأنّ الساعة إن كانت حقّا فسيشفع له (٤) شركاؤه الذين يدعوهم من دون الله، أو لاعتقاده بأنّ ابتغاء مرضاة الله في عمارة العالم، وتثمير الأموال دون الإيمان والإحسان.

(٢٠١ و)

٣٧ - {أَكَفَرْتَ:} هذا حكم بالكفر، وأنكر عليه لإنكاره خراب الدنيا، والتحوّل إلى العقبى، ويحتمل: أنّه لم يحكم به، ولكن استفهم، واستعلمه أهو كافر حيث رآه ينكر البعث والنشور، ولا يعترف بأنّ النعمة من الله إن شاء أسبلها (٥).

٣٨ - {هُوَ اللهُ (٦)} رَبِّي: ضمير الأمر والبيان. اسم الله تعالى في محلّ الرفع على سبيل الابتداء، واسم الله كالبدل منه، أو كالبيان به. وقيل: هو ضمير الأمر والشأن. (٧)

٣٩ - {ما شاءَ اللهُ:} مبتدأ، أي: ما شاء الله كان. وقيل: خبر، أي: هذه ما شاء الله. (٨)

{إِنْ تَرَنِ:} شرط لقوله: {ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ} (٩)؛ لأنّ رؤية المجالس الفقير داعية إلى الشكر والاعتبار.


(١) ك: إلى.
(٢) الأصول المخطوطة: خبره.
(٣) ك: مفردا.
(٤) ك: فيستشفع، و (له) ساقطة منها.
(٥) ك وأ: أسبلها.
(٦) غير موجودة في الأصل وأ.
(٧) ينظر: التفسير الكبير ٧/ ٤٦٤، والبحر المحيط ٧/ ١٧٩، والدر المصون ٤/ ٤٥٦.
(٨) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٢٨٨، والبيان في غريب إعراب القرآن ٢/ ١٠٨، والبحر المحيط ٧/ ١٧٩، واللباب في علوم الكتاب ١٢/ ٤٩٢.
(٩) من إِنْ تَرَنِ. . . إلى. . . إِلاّ بِاللهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>