للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة حم الزخرف]

مكيّة. (١)

وهي تسع وثمانون آية في غير عدد أهل الشّام. (٢)

بسم الله الرّحمن الرّحيم

٥ - {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً:} أفنعرض بالذّكر عنكم، تقول: ضربت عن فلان، وأضربت عنه إذا أعرضت عنه. (٣)

٨ - {مَثَلُ الْأَوَّلِينَ:} سنّتهم (٤)، وهي سنّة الله فيهم.

٩ - {لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ:} تقديره: ليسندنّ خلقهنّ إلى العزيز العليم (٥)، وإنّما يحتاج إلى هذا التّقدير إذا وصلنا التي تليها، وإذا (٦) فصلنا فالتّقدير في الثانية: أجل هو الذي جعل لكم.

١٣ - {عَلى ظُهُورِهِ:} إلى ضمير عائد إلى (ما) فيه، (٧) وإنما جمع الظّهور مع كونها مضافة إلى واحد لكون الواحد في معنى الجمع، كقولهم: كثر أوباش الجنود، وقلّت أوباشه. (٨)

{مُقْرِنِينَ:} مستطيعين، والاقتران: الاستطاعة والإطاقة والاقتدار. (٩)

١٨ - {أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ:} يجوز أن يكون كلاما مبتدأ عن جهة الله على سبيل الإنكار، ويجوز أن يكون حكاية قوله: من بشّر بالأنثى من الكفّار.

٢١ - وليس في قوله: {أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً} {فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ:} ما يمهّد لليهود والنّصارى عذرا؛ لأنّهم محرّفون مبدّلون غير مستمسكين، ولو كانوا مستمسكين لكانوا مستسلمين في محوه وإثباته وتصريفه آياته.

٢٣ - {عَلى أُمَّةٍ:} سنّة وطريقة. (١٠)


(١) تفسير الثعلبي ٨/ ٣٢٧، وتفسير السمرقندي ٣/ ٢٣٩، وزاد المسير ٧/ ١٢٧، وتفسير القرطبي ١٦/ ٦١.
(٢) وعدد آيها عند أهل الشام ثمان وثمانون آية. البيان في عد آي القرآن ٢٢٣، والتلخيص في القراءات الثمان ٤٠١، وفنون الأفنان ٣٠٧.
(٣) ينظر: لسان العرب ١/ ٥٤٧.
(٤) تفسير الطبري ١١/ ١٦٨ عن مجاهد، ومعاني القرآن وإعرابه ٤/ ٤٠٦، وتفسير البغوي ٧/ ٢٠٦.
(٥) (إلى العزيز العليم)، ساقط من ع.
(٦) (وصلنا التي تليها)، وإذا، ساقط من أ.
(٧) ينظر: تفسير الثعلبي ٨/ ٣٢٩، وتفسير البغوي ٧/ ٢٠٦، وتفسير القرطبي ١٦/ ٦٥.
(٨) ينظر: معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٨، وتفسير الثعلبي ٨/ ٣٢٩.
(٩) ينظر: مقاييس اللغة ٥/ ٧٦، والنهاية في غريب الحديث ٤/ ٥٦ - ٥٧.
(١٠) ينظر: معاني القرآن للفراء ٣/ ٣٠، وزاد المسير ٧/ ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>